الأردن يلوّح بمراجعة معاهدة السلام.. ومطالب بمقاطعة المنتجات الأميركية

هبّة عربية نصرة للقدس عاصمة فلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد العديد من عواصم الدول العربية استمراراً للمظاهرات الرافضة والمنددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
ففي عمّان ومدن أردنية عدة خرج الآلاف من الأردنيين في مسيرات حاشدة ينادون بقطع العلاقات مع إسرائيل.


وشارك أكثر من 20 ألف شخص في تظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير في عمّان، وسط شعارات منددة بقرار ترامب.
وحمل مشاركون لافتات كتب عليها «القدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى».


وقال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الذي شارك في التظاهرة إلى جانب عدد من النواب «هذا قرار جائر وظالم من ترامب ويخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي».
وأضاف «القدس ليست سلعة أميركية حتى يهديها إلى المتطرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال إن «الأردن سيعيد النظر في معاهدة السلام وجميع المعاهدات لأننا أصحاب حق، القدس هي جوهرة السلام وقلب فلسطين».


وفي الزرقاء (شرق عمّان)، تظاهر أكثر من 2500 شخص وحملوا أعلاماً أردنية وفلسطينية ولافتات كتب عليها «القدس لنا».
وخرجت مظاهرات مماثلة عقب صلاة الجمعة شارك بها الآلاف في مخيم الوحدات (في عمّان الشرقية) وجرش (شمال عمّان) ومخيم البقعة (شمال) وإربد (شمال) والكرك (جنوب) ومادبا (جنوب) ومعان (جنوب).


كما نفذ العشرات وقفة احتجاجية منددة بقرار ترامب قرب السفارة الأميركية في منطقة عبدون في عمّان الغربية وسط إجراءات أمنية مشددة.


تظاهرات
وفي سياق متصل، عبر المصريون عن رفضهم للقرار بمظاهرات حاشدة في باحات جامع الأزهر، وخرج أكثر من ألفي مصلٍ من مسجد الجامع الأزهر، شرقي القاهرة، عقب صلاة الجمعة، وانطلق المصلون عقب الصلاة مباشرة بهتافات من قلب المسجد الأبرز بمصر، وسط حشود تجمعت في ساحة الأزهر، بمشاركة نسائية لافتة. ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «القدس عربية.. القدس فلسطينية».
ودعا المتظاهرون إلى مقاطعة الولايات المتحدة والمنتجات الأميركية، وإلغاء كافة الاتفاقيات التجارية والزراعية وغيرها من الاتفاقيات مع إسرائيل.


وأكد المتظاهرون ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي وضد القرار الأميركي، وتنفيذ مقاطعة تجارية واقتصادية للولايات المتحدة.
وشدد المتظاهرون على وقوفهم ودعمهم الشعبي لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار الإسرائيلي والقرار الأميركي ومحاولات تهويد القدس.


تضامن
أما في لبنان فشهدت العاصمة بيروت مظاهرات عارمة نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب حيث انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة (في بيروت)، باتجاه مقبرة الشهداء في قصقص (في بيروت) ضمت المئات من اللبنانيين والفلسطينيين بدعوة من الفصائل الفلسطينية، والأحزاب الوطنية اللبنانية، والمجلس النسائي اللبناني واتحاد المرأة الفلسطينية.


وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن وقفة تضامنية مع القدس أقيمت في باحة كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية في صيدا (جنوب لبنان)، تحت شعار «القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين». وشارك في هذه الوقفة التضامنية ممثلو الأحزاب اللبنانية والفلسطينية في الجامعة.

ورفعت شعارات تندد بقرار ترامب ومن الشعارات التي رفعت «القدس عاصمة فلسطين». كما خرج الآلاف من العراقيين في مظاهرات في عدد من المناطق فور انتهاء صلاة الجمعة تنديداً بقرار ترامب.


وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب ترامب بسحب قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس باعتبار هذا القرار أمراً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بمساندة نضال الشعب الفلسطيني باسترداد حقوقه المشروعة وعاصمته القدس الشريف كما شهدت تونس مسيرات حاشدة في قلب العاصمة وفي عدد من المدن الأخرى.


غضب
وفي السياق ذاته، اشتعلت الخرطوم غضباً وخرج السودانيون عقب صلاة الجمعة في مسيرات عارمة وطالب المتظاهرون الحكومة السودانية بطرد السفير الأميركي.
وتجمع سودانيين أمام ساحة مسجد العاصمة الخرطوم العتيق، يتقدمهم عدد من قادة الأحزاب السياسية وزعماء المجتمع والعلماء، وأكد المتظاهرون بأن قضية القدس ستظل هي قضية المسلمين الأولى.


وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم السنوسي الذي خاطب المحتجين إن حكومة السودان ملزمة بالوقوف مع فلسطين.

وأكد بأن حكومة بلاده تدرك كيف تحمي القدس وتدافع عنها بكل السبل. وأضاف السنوسي إن حماية القدس ليست واجب الفلسطينيين فقط وإنما واجب على كل المسلمين، مؤكداً أن موقف الحكومة السودانية تجاه القضية الفلسطينية ليس موقفا للمساومة والمزايدة.


أما في الصومال، فاحتشد مئات الأشخاص في عدة مدن على رأسها العاصمة مقديشيو، للإعراب عن إدانتهم لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

Email