العثور على مواقع وأنفاق للتنظيم في عمق الصحراء

العراق: خلايا«داعش» تنشط بين ديالى وصلاح الدين مناشدة

■ انتشار أمني كبير في العاصمة العراقية بغداد | أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر عراقية عن نشاط جديد لخلايا صغيرة من تنظيم داعش على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، في وقت أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن العثور على مواقع وأنفاق لتنظيم داعش في عمق الصحراء غربي المحافظة. وبدأت خلايا من تنظيم داعش تستجمع عناصرها بالاعتماد على تكتيك جديد يقوم على حرب العصابات بعيداً عن السيطرة على الأراضي بشكل واسع.

وأعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي، أمس عن استنفار عشائري بسبب نشاط لتنظيم داعش.

استنفار

وقال العزاوي إن «العشائر في القرى المحررة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين من جهة حاوي العظيم، 90 كيلومتراً شمالي بعقوبة، دخلت في حالة استنفار بسبب نشاط خلايا داعش ضمن حدود صلاح الدين القريبة جداً من نقاط القرى المحررة في ديالى».

وأضاف العزاوي، أن «داعش الذي ينتشر على حدود صلاح الدين خاصة المطيبيجة يشكل خطراً متنامياً على حدود ديالى الشمالية، وهو يحاول إيجاد أي موطئ قدم له»، داعياً الأجهزة الأمنية إلى «ضرورة الإسراع بحسم معركة المطيبيجة باعتبارها هدفاً استراتيجياً للأمن في ديالى والمحافظات المجاورة».

وتشكل المطيبيجة بؤرة ساخنة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، وتنشط بها خلايا نائمة لتنظيم داعش، وتعد نقطة انطلاق للعديد من هجماته صوب القرى المحررة. كما تم رصد تحركات مماثلة لخلايا التنظيم في مناطق محافظة ديالى بشرقي البلاد وصلاح الدين وكركوك بشمالها، ما جعل البعض يحذّر من انتكاسة لمنجزات الحرب على تنظيم داعش في العراق.

أنفاق

وأعلنت قيادة عمليات الأنبار عن العثور على مواقع وأنفاق لتنظيم داعش في عمق الصحراء غربي المحافظة. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي إن قوة من الجيش بالفرقة الأولى تمكنت من العثور على ثلاثة أنفاق وعجلة بيك أب رباعية الدفع لعناصر تنظيم داعش في عمق الصحراء جنوبي مدينة الرطبة.

وأضاف الفلاحي، أن قوة من الجيش بالفرقة العاشرة تمكنت من معالجة عدد من العبوات الناسفة في شمالي الرمادي، مشيراً إلى أن قوة من شرطة الأنبار تمكنت من تفجير ثماني عبوات ناسفة في قضاء الرمادي.

ناشد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه الحكومة العراقية بإعادة النظر في سياستها تجاه الإقليم، فيما تساءل عن المانع من إجراء الحوار بين بغداد وأربيل لا سيما بعد أن رحبت الأخيرة بقرار المحكمة الاتحادية القاضي بعدم شرعية الاستفتاء. وقال طه في بيان إنه «في كل مرة نسمع تصريحات وقطع وعود دون تنفيذ أو تطبيق على أرض الواقع.

لا سيما وأن الشعب العراقي يعاني من شماله إلى جنوبه، ففي إقليم كردستان ما ذنب المواطن الكردي بحيث لا يستطيع السفر بسبب إجراءات الحكومة الاتحادية، رغم أننا كنا نأمل بأن الإجراءات التي اتخذت على خلفية الاستفتاء لا تمس الشعب الكردي وتسبب له الضرر، إلا أن ذلك حدث بالفعل وبخلاف ما تم التحدث به في وسائل الإعلام».

Email