خبراء لـ «البيان »: ترحيب الدوحة بمبادرة الكويت مراوغة جديدة

الإمارات: نجاح قمة الكويت في تأكيدها على استمرار مسيرة «التعاون» وتجاوزها قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الإمارات، أن نجاح قمة الكويت في تأكيدها أن مسيرة مجلس التعاون مستمرة وستتجاوز أزمة قطر، وأن أهميتها أنها لم تكن مخرجاً للدوحة لتفادي المراجعة والتراجع عن الضرر الذي تسببت به.


وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريده عبر صفحته في موقع تويتر، إن "نجاح قمة الكويت في تأكيدها أن مسيرة مجلس التعاون مستمرة وستتجاوز أزمة قطر، وأن أهميتها أنها لم تكن مخرجاً للدوحة لتفادي المراجعة والتراجع عن الضرر الذي تسببت به".

وأضاف معاليه أن «الاعتقاد الواهم أن أزمة المرتبك حلّها لن يتطلب المراجعة وتغيير السلوك يتبدد مع كل باب موصد ومع تهميش الملف»، معتبراً أن «الشجاعة والحكمة (تكمنان) في مراجعة تضمن تراجعه عن سياساته الضارة بالمنطقة».


في الأثناء، اعتبر خبراء بحرينيون أن ترحيب الدوحة بمبادرة أمير الكويت الداعية لتشكيل لجنة لفض النزاعات بمجلس التعاون الخليجي، مراوغة لحرف بوصلة الحقائق، وطمسها وتشويهها، والتفافاً على المطالب الشرعية لدول المقاطعة. ووصفوا في تصريحات لـ «البيان»، المبادرات القطرية بالمشبوهة والمزيفة، واعتبروا أن «المطالب الثلاثة عشرة هي الفيصل، وهي السد المنيع لحماية دول المنطقة من العبث القطري».
بوصلة
وقال عضو مجلس النواب البحريني جلال كاظم، إن قطر، تحاول أن تلتف بشكل واضح على المطالب الشرعية لدول المقاطعة، ومحاولة لنسف الجهود التي تقودها الكويت لحلحلة الأزمات المتلاحقة التي افتعلتها قطر مع جيرانها.


وبين كاظم بتصريحه لـ"البيان"، أن حكومة قطر مدعوة إلى أن تتوقف عن هذه السلوكيات الخارجة عن إطار الحكمة والنضج السياسي، وأن تعيد النظر بسياستها الخارجية تجاه جيرانها، وتجاه الدول العربية ككل، ووقف كل مشاريعها الظلامية التي ترتكز على تفتيت الأوطان وبث القلاقل بها.


وأضاف: «لا مساومة على الأمن السيادي لأوطاننا وشعوبنا، وتجاربنا السابقة والموجعة مع حكومة قطر تدفعنا كبحرينيين إلى أن نتوجس من أي مبادرات سياسية تقدم عليها، خصوصاً لو كانت غير واضحة المعالم أو النوايا». إلى ذلك، أكد المحلل السياسي أحمد جمعة، أن ارتهان النظام القطري لنظام الملالي الإيراني، وانقلابه على أهل المنطقة.

وعلى جيرانه، هي أكبر خيانة للأهل، وللتاريخ وللمصير، وكذلك علاقة حكومة الدوحة الوثيقة بجمعية الوفاق الإيرانية، وقناة المسخ الجزيرة، والتي لطالما تآمرت ضد البحرين والسعودية، يفقد الحكومة القطرية، غطاء الثقة، لأنها مراوغة، وغير صادقة.

وأضاف أحمد جمعة أن إعلان قطر عن ترحيبها بالمبادرة الكويتية الداعية لتشكيل «لجنة فض نزاعات»، هي محاولة من تنظيم الحمدين «لحرف الحقائق، وحرف شرعية مطالب دول المقاطعة، بل وإحراجها». وتابع: «سياسة الحزم والعزم ضد الحكومة القطرية.

هي الأنجح والأصح، وقيادات المنطقة لن تقبل السياسات التي تقوم على طمس الحقائق وتشويهها، وتفنيدها، وعليه فالمطالب الثلاثة عشرة هي الفيصل، وهي السد المنيع لحماية دول المنطقة من العبث القطري». بدوره، دعا المحلل السياسي يوسف الهرمي حكومة الدوحة إلى أن تتوقف عن التغريد خارج السرب.

وأن تعود لعمقها العربي، بخطوات تصحيحية تبدأ بنبذ الإرهاب ووقف تمويله، ووأد تصدير إعلامها الأصفر والمعادي. وأضاف: امتداد عمر الأزمة لا يخدم قطر ولا الشعب القطري؛ حكام المنطقة وشعوبها على دراية تامة بما تفعله الحكومة القطرية، وبما تقوم عليه أجنداتها الظلامية، ولذا فهي بحاجة ماسة إلى أن تقف مع نفسها وقفه مصارحة وإعادة تقييم شاملة للمواقف.

Email