تفاصيل جديدة حول اغتيال صالح: عبدالملك الحوثي وجّه عبر مكالمة هاتفية بقتله

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف قيادي من حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن، تفاصيل جديدة تؤكد إعدام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن على أيدي مليشيات الحوثيين.

وقال القيادي الذي رفض ذكر اسمه، إن صالح قرر القتال مع المئات من القوات الموالية له في منزله بالثنية بحي الكميم في الحي السياسي، جنوبي العاصمة صنعاء، في الوقت الذي كان المسلحون الحوثيون يتقدمون بدباباتهم وعرباتهم المدرعة نحو المنزل.

في المربع السكني الذي لا تتجاوز مساحته 3 كيلومترات، بدا الرجل ببندقيته. وكانت المدفعية الثقيلة والدبابات تضرب بعنف أسوار المنزل والمنازل المحيطة به، والعشرات من حراسة صالح الشخصية الذين يقاتلون بالرشاشات يسقطون قتلى واحداً تلو الآخر، حسب قيادي المؤتمر.

وأضاف أنه «مع مرور الساعات كان الحوثيون يضيقون الخناق على المنزل أكثر فأكثر، بإسناد كثيف من الدبابات وصواريخ الكتف، في الوقت الذي كان العشرات من حول صالح يستميتون في الدفاع عن معقلهم الأخير».

ووفقاً للقيادي في حزب المؤتمر، فإن الحوثيين كانوا يُحكمون الحصار على آخر المنازل المحيطة بمنزل صالح، وفرضوا عدة أطواق أمنية بينما كانت الدبابات ترسل قذائفها باتجاه القلعة الأخيرة لصالح. وأضاف أنه بموازاة ذلك كان المئات من المسلحين الحوثيين يقودهم عدد من القيادات الميدانية، يُعتقد أن القيادي أبو علي الحاكم كان أحد قادة الهجوم.

ورغم شراسة الهجوم، كان حراس صالح يشكلون حائط صد منيعاً، إثر ذلك سقط العشرات من الحوثيين قتلى، لكن نقطة التحول في سير المعارك كانت المقاومة مقتل العميد طارق صالح، نجل شقيق صالح.

وفي جامع المنزل، اصطف صالح مع الأمين العام لحزبه (الجناح الموالي له بحزب المؤتمر الشعبي) عارف الزوكا وآخرين للصلاة على جنازة طارق، والأخير كان مضرجاً بدمائه. وبعد أقل من نصف ساعة، أُصيب شقيق طارق، العقيد محمد صالح، بشظية قذيفة، إلى جانب العقيد أحمد صالح الرحبي الحارس الشخصي لصالح.

انهيار

وبدأ خط المقاومة في الانهيار مع مقتل قائد المقاومة طارق ونائبه محمد، ومعها تجاوز المسلحون الحوثيون أسوار المنزل، وسط مقاومة شرسة من صالح الذي كان لا يزال يرتدي بزته المدنية، إضافة إلى حراسه المعدودين.

وتابع: «بدأ المسلحون الحوثيون في توجيه إهانة لفظية لصالح، واعتدوا عليه بالضرب، فيما كان هو خائر القوى أمامهم، وبدأ القائد الذي اقتحم المنزل بإجراء اتصال مع زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، وبعد حديث مقتضب بين الاثنين، وجه الحوثي القائد الميداني بإعدام صالح".

Email