تميم يحاول تحويل الأزمة إلى مسلسل «مظلومية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن كان ثمة رابط بين ثلاثة خطابات جدّف بها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، منذ بدء أزمة بلاده، في يونيو الماضي، فهو التكرار، بنسخة كلمته الثالثة من الثانية المنسوخة بدورها من الأولى، ما يطرح تساؤلًا عما ستكون عليه المظلومية الرابعة؟.

وبمناسبة مرور نصف عام على مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، والتي صادفت يوم أمس ، أنه بعد ربكة استمرت لشهر ونصف الشهر، ظهر أمير قطر الذي أذاعت أبواقه أكثر من مرة، أنه سيخاطب شعبه، دون أن يفعل. وعندما فعل كان أقرب للشبح وهو يتلعثم في سرده لمتناقضاته اللانهائية.

يومها، كانت تناقضات الأمير الصغير للإمارة الأصغر تحتكم لمتوالية عددية مع عدد كلمات خطابه، فكلما زادت الجمل زادت مغالطاته لنفسه.

عنوان الخطاب

كانت أولى المغالطات في عنوان الخطاب

إذ لم يستح تميم من استعطاف أولئك الذين أنهتكهم عقود السخرة في ضيعته، واستمرأ ذلك حتى نهاية الخطاب، باستجدائه لشعوب المنطقة، متجاهلا إرهابه الذي اصطلت به.

ثم عرج إلى أكبر مغالطته الكبرى، زاعما أن المقاطعة التي قررها الجيران بحقه "حصار"، ومع ذلك قال إن «الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي منذ بداية الحصار»، دون أن يشرح لأحد فذلكته العجائبية التي جعلت الأمور على ما يرام في ظل "حصار".

ابتزاز ورشاوى

وتمادى تميم، وهو يتهم دول المقاطعة بأنها ابتزّت دول المنطقة للانضمام لحملة المقاطعة، متجاهلا سير الابتزاز والرشاوى التي تزدحم بها صحائف حكومته من أقصى الأرض إلى أدناها.

وبمفاخرة مغشوشة، امتدح الدول التي زعم أنها وقفت إلى جانبه، لكن كبِر عليه الاستشهاد ولو بدولة واحدة ساندته علناً.

ثم راوغ الأمير كدأبه، وهو يصف مطالب دول المقاطعة، بكف يده عن دعم الإرهابيين، بأنها شروط وإملاءات تنتقص من سيادته، متناسياً الدول التي أعيتها أفاعيل وكلائه من الإخونجية.

Email