تقارير البيان

انتفاضة صنعاء لن تنطفئ بمقتل صالح

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ عدن - البيان

رغم تصفية ميليشيات إيران للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلا أن الانتفاضة التي خرجت ضدهم في صنعاء وغيرها من المحافظات لم تتوقف بل اكتسبت مؤيدين جدداً جعلت كل فئات الشعب اليمني في مواجهات مع الميليشيات

فلم يعد في صف الميليشيات الحوثية أي من اليمنيين أو قواهم السياسية والاجتماعية وبالتالي فإن الانقلاب تعرى وإمكانية المراوغة انعدمت، واليوم وقد أصبح قادة قوات الحرس الجمهوري وقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي وحلفاؤه القبليون ومناطق نفوذه القبلية في صف الشرعية فإن الانقلابيين خسروا كل هذا الغطاء والدعم مضافاً إليه الثأر الكبير الذي خلفته عملية الإعدامات التي طالت العشرات من أقارب الرئيس السابق وقيادات المؤتمر الشعبي ومنتسبي القوات الخاصة والحرس الجمهوري

ويزيد من حالة السخط الشعبي تجاه الانقلاب حملة التنكيل الذي طال أيضاً رجال القبائل الذين أيدوا الانتفاضة الشعبية وقاموا بقطع طرق إمداداتهم والسيطرة على عدد من المواقع أهمها مطار صنعاء وعواصم محافظات حجة والمحويت وعمران وغيرها من المناطق التي أعلنت الثورة على الانقلاب.

نقمة شعبية من الحوثيين

وإذا كان من المتوقع أن تعمد ميليشيات إيران إلى استقطاب بعض الضعفاء في حزب المؤتمر الشعبي واستخدامهم لتجميل صورة الانقلاب من خلال الحفاظ على مواقع شكلية فيما يسمى المجلس السياسي أو في حكومة الانقلاب إلا أن الراجح اليوم أن القوات التي احتفظت بولائها للرئيس السابق أو تلك التي انضمت للقتال في صفوف الانقلابيين أدركت أكثر من أي وقت مضى بشاعة هذه الجماعة وخيانتها وعزمها على تحويل اليمنيين إلى مجموعة من المستعبدين، ولأن الانتفاضة كشفت عن مدى النقمة الشعبية على ميليشيات إيران من كل فئات الشعب اليمني فإن الموقف الذي أعلنته هذه الفئات جاء ليؤكد استمرار الانتفاضة وأنها لن ترضخ لممارسات إيران.

ولأن صالح احتفظ بولاء عدد من شيوخ القبائل والذين تعرضوا اليوم للقمع والتنكيل إلى جانب مناطق نفوذه في عمران وسنحان وخولان وذمار فإن هذه القبائل ستجد نفسها اليوم في صفوف الشرعية في المواجهة مع الانقلابيين الحوثيين بعد أن فقدت كل مبررات البقاء في الصفوف المعارضة للشرعية وبعد ما ظهر لها من نكث الحوثيين وخيانتهم لكل العهود والاتفاقيات.

زخم الثورة أكبر

ويقول السياسي اليمني علي البخيتي إن الانتفاضة الشعبية ضد الحوثيين لن تنتهي بمقتل صالح وعلى العكس سيكون زخم الثورة أكبر وقضيتها أعمق وهدفها أنبل، فالقائد الذي يقتل بمترسه يصنع مجداً ويكون قدوة لمن بعده، ستستمر الثورة ضد كهنة العصر السلاليين بصالح أو بدونه، لأنها مصير شعب.

‏ويضيف: «لا تخالجني لحظة شك واحدة ويقين كامل من أن سلطة «الحوثيين» ستسقط، وعوامل سقوطها كامنة فيها، في سلاليتها، وعنصريتها، وطائفيتها، و خلف أفكارها، وبشاعة ممارساتها، ولصوصية قادتها، وفي بغض الناس لها، وخيانتها لحلفائها».

‏ ومع إعلان الشرعية بكل مستوياتها ترحيبها بإعلان الرئيس السابق وحزبه إلغاء الشراكة مع الانقلابيين فإن الأبواب قد فتحت لقيادة المؤتمر الشعبي وقواعده للعودة إلى البيت الخليجي والعربي في مواجهة المشروع الفارسي الطائفي الذي يمثله الانقلابيون الحوثيون.

Email