تقارير «البيان »

أمير الكويت ..رجل السلام والمبادرات الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحظى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمكانة مرموقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، إذ يرتبط اسمه بالعديد من الألقاب مثل القائد الحكيم، ورجل السلام، وقائد العمل الإنساني، وذلك لما قدمه للإنسانية جمعاء من المبادرات والمساعدات.

ولا يدخر الشيخ صباح الأحمد جهداً في مد يد العون للكثير من الدول المحتاجة والمنكوبة، سواء العربية والإسلامية والصديقة، إذ يعتبر من أكثر القادة التزاماً بتحمل المهام الجسيمة، فهو رجل المبادرات الأول، والأكثر حضوراً في المناسبات الوطنية والخليجية والعربية والعالمية، وهو أكثر الزعماء حضوراً في القمم الخليجية والعربية، إذ لا يفوت فرصة للالتقاء بإخوانه القادة الخليجيين والعرب لبحث وحل القضايا العربية المختلفة، فضلاً عن سفراته ورحلاته المكوكية لدعم المبادرات العربية وخدمة الشعوب.

وعلى المستوى الخليجي، فقد تحققت بفضل مبادرات الشيخ صباح الأحمد إنجازات وإسهامات رائدة لصالح العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات ورغم كل التحديات، حيث أسهم في مسيرة نجاح دولة الكويت وشقيقاتها في دول مجلس التعاون. كما تكللت جهوده بالعديد من الإنجازات الدبلوماسية التي تضاف إلى سجل إنجازاته الممتدة لأكثر من 50 عاماً.

وكان أمير الكويت أكد في العديد من المناسبات «أن مجلس التعاون الخليجي بارقة أمل واعد في ظلام الليل العربي، وهو الشمعة التي تضئ النفق الطويل الذي يرقد فيه العمل العربي المشترك، ونموذج جدير بأن يحتذى للتوافق والتعاون البناء في الوطن العربي الكبير».

«رأب الصدع»

وفي هذا الصدد، قال النائب في مجلس الأمة الكويتي، صالح عاشور لـ«البيان»، إن أمير الكويت يعتبر من أقدم الرؤساء الذين شغلوا مناصب سياسية عدة ومنها وزير الخارجية، ما منحه خبرة كبيرة وكمًّا هائلاً من العلاقات والصداقات التي استثمرها في حل الكثير من القضايا. وأضاف عاشور، أن أمير البلاد تدخل في حل الكثير من الخلافات السابقة على المستوى العربي سعياً لرأب الصدع بين الأشقاء.

وذكر عاشور أن صباح الأحمد ساعد كذلك الكثير من المنظمات السياسية التي كانت تناضل من أجل حقوقها في الكثير من دول العالم، ومنها في بعض دول الخليج في فترة ما قبل الاستقلال، وهو ما منحه تقديراً خاصاً ومكانة كبيرة في هذا المجال.

خبرات طويلة

من جهته، قال الباحث وأستاذ العلوم السياسية، د. إبراهيم دشتي لـ«البيان»، إن أمير الكويت يعد أحد الأعمدة الرئيسية في العمل السياسي والإنساني سواء على مستوى الوطن العربي أو على المستوى العالمي، وذلك لما يتمتع به من خبرات سياسية كبيرة وطويلة، لاسيما في إدارة الملفات والأزمات السياسية والإنسانية. وأضاف أن هذا الدور لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة لما يتمتع به من مكانة وقبول كبيرين من كافة الأطراف العربية والعالمية، إلى جانب ما يحظى به الأمير من احترام وتقدير كبيرين، وهو ما ساعد في أن تكون الكويت طرفاً في حل الكثير من الأزمات على مستوى المنطقة، ومنها الأزمة اليمنية السابقة وجهودها في توحيد اليمنين الشمالي والجنوبي، إضافة إلى الأزمات التي وقعت سابقاً في لبنان وغيرها من الدول العربية.

وأوضح أن الكويت وبفضل حكمة أميرها، لم تنجر لتكون طرفاً في الأزمات التي وقعت بسبب ما يسمى بـ«الربيع العربي» والتي أدت إلى حدوث انقسامات وصراعات مختلفة، مشيراً إلى أن مكانتها وحكمة أميرها أكسب جهودها دعماً إقليمياً ودولياً.

Email