لا تغييــر فــــي المـواقف تجـاه الدوحة

قمة الكويت تنعقد اليوم فـي ظل مواجهة التحدّيات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنعقد اليوم في الكويت الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي على وقع مواجهات التحديات الإقليمية والدولية، ولتأكيد وحدة المجلس واستمرار العمل الخليجي المشترك بوجود قطر أو بدونها.

ويأتي عقد القمة تقديراً لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وجهوده الدؤوبة للحفاظ على وحدة دول المجلس من دون أن يعني ذلك تغيراً في مواقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بشأن الأزمة قطر، حيث أكدت هذه الدول أن حل الأزمة رهن بقبول الدوحة المطالب الـ13 والتي تضمن عودة قطر إلى رشدها وتخليها عن دعم الإرهاب وإنهاء تدخّلاتها التدميرية في شؤون دول المجلس وغيرها.

وعقد وزراء خارجية دول المجلس أمس اجتماعاً تحضيرياً لقمّة القادة، وترأس وفد الدولة إلى الاجتماع معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، فيما ترأس وفد السعودية وزير الخارجية عادل الجبير.

وبهذه المناسبة كتب قرقاش عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «سعيد بالتواجد في الكويت الشقيقة، أرض آل صباح الكرام وشعبها الوفيّ الأصيل. وتبقى الكويت عزيزة في قلب كل إماراتي دائماً وأبداً». واستقبل الشیخ صباح خالد الحمد الصباح وزير الخارجیة الكويتي في مطار الكويت الدولي معالي وزير الدولة للشؤون الخارجیة.

وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة افتتح بها الاجتماع «إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة وقوية في مبادئها محافظة على استقلالها متطورة في تنميتها مستنيرة في تلازمها في التغيير منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي وسخية في عطائها البشري والإنساني».

وأكد أهمية الاجتماعات الخليجية لمواصلة مسيرة التعاون والعمل المشترك خدمة لمصالح الشعب الخليجي ولمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة مسيرة التعاون بوصفه الذراع الخليجية الجماعية للتعامل مع قضايا الغد واصفا اياه بـ«حضن المستقبل الواعد». ورحب الصباح بوزراء خارجية دول مجلس التعاون والوفود الزائرة لدولة الكويت.

شراكات استراتيجية

من جانبه، قال د.عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون إن المجلس نجح في بناء شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة والتكتلات الاقتصادية الدولية، الأمر الذي أكسبه موقعاً مهماً في الساحة الدولية ومكانة رفيعة ينبغي المحافظة عليها.

وأكد في كلمته خلال الاجتماع الوزاري أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها، إضافة إلى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة. ورحب في مستهل أعمال الدورة الـ 144 التحضيرية للقمة الخليجية الـ38 بجميع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي في دولة الكويت «المضيافة».

وثمن الزياني الدعم والمساندة التي يقدمها أمير الكويت لمسيرة التعاون الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات وآمال قادة دول المجلس في مزيد من الاستقرار والأمن والتعاون والتكامل بين دول المجلس. وأشاد بالجهود الحثيثة التي يبذلها أعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لإنجاز الدراسات التي تكلفه بها وما تضمنته من توصيات حكيمة.

وذكر أن الأمانة العامة أحالت تلك الدراسات بناء على توجيهات المجلس الأعلى والمجلس الوزاري إلى اللجان الوزارية المختصة بمجلس التعاون للاستفادة منها في المشاريع والخطط التي تنجزها.

وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي برهنت بفضل حكمة قادتها العزم والتصميم على المضي قدماً لتحقيق أهداف مجلس التعاون السامية في مزيد من التعاون والترابط والتكامل مبينا انه تم تحقيق إنجازات متميزة في مختلف مجالات العمل المشترك سياسياً واقتصادياً وأمنياً ودفاعياً واجتماعياً.

وأوضح أن «الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده الخيرة لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه الذين طالما آمنوا بأن هذه المنظومة المباركة هي الكيان الشامخ المجسد للروابط العميقة التي جمعتهم عبر التاريخ».

ونوه بالدور البارز والفاعل لمجلس التعاون الخليجي من خلال ما حققه من إنجازات تكاملية وقرارات بناءة ومتابعة حثيثة ومساندة مستمرة معرباً عن شكره وامتنانه على ما تتلقاه الأمانة العامة من دعم ورعاية متواصلة.

سلطنة عُمان

أعلنت سلطنة عمان أن نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد يمثل جلالة السلطان قابوس بن سعيد في القمة الخليجية في الكويت اليوم. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أمس أنه يرافق آل سعيد وفد يضم كلاً من الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله ووزير النقل والاتصالات الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي ووزير الشؤون القانونية د.عبدالله بن محمد السعدي وعدد من المسؤولين العمانيين.


 1981
عقدت القمة الأولى لمجلس التعاون في أبوظبي مايو 1981 تلتها القمة الثانية في الرياض في نوفمبر.

1983-1982
عقدت القمة الثالثة في المنامة 1982 تلتها القمة الرابعة في الدوحة عام 1983.

1987-1985
شهدت مسقط عام 1985 انعقاد القمة السادسة تلتها أبوظبي 1986 وكانت القمة الثامنة في الرياض 1987.

1990-1988
في 1988 عقدت القمة التاسعة في المنامة تلتها مسقط عام 1989 ثم القمة الـ11 في الدوحة 1990.

13+14
استضافت العاصمة أبوظبي القمة الـ13 عام 1992 تلتها القمة الـ14 في الرياض 1993، والـ15 في المنامة 1994 والـ16 في مسقط 1995 تلتها قمة الدوحة 1996.

19-22
استضافت أبوظبي القمة الـ19 عام 1998 تلتها قمة الرياض 1999 ثم المنامة 2000 والقمة الـ22 في مسقط 2001 ثم الدوحة 2002.
«قمة زايد»
شهدت المنامة 2004 انعقاد القمة الـ25 التي أطلق عليها اسم «قمة زايد» تقديراً وعرفاناً وتخليداً للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره في تعزيز مسيرة المجلس وإسهامه الكبير في تأسيسه وما قدمه من جهد كبير لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وسلام المنطقة والعالم.
«قمة فهد»
القمة الـ26 عقدت في أبوظبي عام 2005 التي أطلق عليها اسم «قمة الملك فهد» تقديراً لخادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز.
«قمة جابر»
جاءت قمة الرياض الـ27 عام 2006 التي أطلق عليها اسم «قمة الشيخ جابر»، تقديراً للأمير الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله.

2012-2007
عام 2007 عقدت القمة الـ28 في الدوحة، والدورة الـ29 في مسقط، وفي عام 2010 شهدت أبوظبي انعقاد القمة الـ31 تلتها قمة الرياض 2011 ثم المنامة 2012 في دورتها الـ33.
37
الدورة الـ35 عقدت في الدوحة 2014 تلتها الرياض 2015، والمنامة 2016 في دورتها الـ37.

6
شهدت الكويت منذ تأسيس مجلس التعاون 6 قمم من أصل 37.

2013-1984
أول قمة للمجلس في الكويت كانت عام 1984 في دورتها الـ5 تلتها الدورة الـ12 عام 1991، والـ18 في 1997 والـ24 عام 2003 والـ30 عام 2009، والـ34 عام 2013.

Email