اغتيال صالح في الصحافة العالمية: التخطيط إيراني والتنفيذ حوثي

■ دخان متصاعد من منزل صالح في صنعاء | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مقتل صالح بأنه «تطور خطير في الأزمة اليمنية، ويشير إلى تدخل إيراني واضح في طريقة التخطيط والتنفيذ». وأعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية أنه تم إعدام صالح ميدانياً والتمثيل بجثته في الشارع أمام منزله، إلا أن الوكالات العالمية شددت على أن اغتيال صالح يحمل في طياته «تدخلاً إيرانياً محتملاً بشدة».

وقال سكان ومسعفون في صنعاء لعدد من الوكالات الإخبارية المحلية والدولية، إن مقاتلي الحوثي المتحالفين مع إيران فجروا منزل صالح في صنعاء، أمس الاثنين، مع اشتداد القتال بين الحلفاء السابقين في العاصمة، حيث سقط 125 قتيلاً على الأقل.

شهادات

ورصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عدداً من شهادات سكان صنعاء لوكالة «أسوشييتد بريس»، بأن مليشيات الحوثي لم تكن وحدها في الهجوم، حيث تم رؤية عدد كبير من الملثمين بزي عسكري يرافقون ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في أثناء الاشتباكات أمام منزل الرئيس اليمني السابق المغدور به، حيث حاول الهرب من خلال سيارته إلا أن القذائف الصاروخية والرصاص قتلته قبل الهرب.

غضب

ووصفت وكالة "رويترز" للأنباء مشهد الاغتيال، بأن الحوثيين مثلوا بجثة المغدور كرسالة لسكان صنعاء، بأن الحوثيين هم من يسيطرون على مقاليد الأمور، إلا أن هناك حالة من الغضب الهادر في شوارع صنعاء مع انتشار أنباء اغتيال صالح غدراً، وعلى الرغم من مطالبات التحالف الابتعاد عن محيط وجود الحوثيين إلا أن هناك توقعات بمواجهات عسكرية واسعة النطاق خلال الساعات القليلة المقبلة، للثأر لاغتيال علي عبدالله صالح.

أيادٍ إيرانية

وترى صحيفة "واشنطن بوست" أن إيران لها يد في عملية اغتيال صالح، حيث إن المغدور حاول العودة للصف العربي من خلال محاولة طرد الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء، ما شكل تهديداً لإيران بخسارة اليمن كأحد مواقع نفوذها، ومقتل صالح يخدم سياسة إيران في المنطقة، إلا أن الصحيفة تؤكد أن مقتل صالح هو بداية النهاية للوجود الإيراني في المنطقة، مع توقعات بهجمات شرسة للتحالف ضد الحوثيين.

Email