قتال عنيف وفوضى في صنعاء والقبائل تتوعد الحوثي

عملاء إيران يغدرون صالح وتسجيلات تكشف مؤامرة التصفية

Ⅶ الحوثيون ينهبون صنعاء | اي بي ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدم بارد اغتالت يد الغدر الحوثية الإيرانية الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكشفت مصادر من حزب المؤتمر العام الذي كان يتزعمه الرئيس المغدور، تفاصيل مقتله وعدداً من مرافقيه بعد اعتقالهم، في وقت شهدت صنعاء والمحافظات اليمنية حالة من التوتر، وبدأت القبائل اليمنية حشد قواتها استعداداً لحرب تحرير اليمن من ميليشيات إيران.

وفيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن صنعاء شهدت مواجهات تعد الأعنف، وبلغت أعداد القتلى والجرحى في ثلاث مستشفيات 125 قتيلاً على الأقل و238 جريحاً خلال الأيام الستة الماضية، أعلن المؤتمر الشعبي العام استمرار الانتفاضة اليمنية موجهاً دعواته لأنصاره بتوحيد الصفوف والاستعداد للمعركة الحاسمة التي سترمي بالحوثي وأذيال إيران إلى مزبلة التاريخ، وفي غضون ذلك وجهت الشرعية الجيش اليمني بالزحف نحو العاصمة لتحريرها من الدنس الإيراني.

تصاعد القتال

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن القتال تصاعد في العاصمة اليمنية وبلغت أعداد القتلى والجرحى في ثلاثة مستشفيات 125 قتيلاً على الأقل و238 جريحاً خلال الأيام الستة الماضية. وقصفت طائرات تابعة لتحالف دعم الشرعية مواقع للحوثيين في صنعاء لليوم الثاني على التوالي.

واضافت الناطقة باسم الصليب الأحمر: «نحن ندعم المستشفيات الرئيسية في صنعاء التي تحتاج بشكل عاجل لإمدادات لعلاج جرحى الحرب». وأضافت «ندرس أيضاً تقديم أكياس الجثث للمستشفيات التي تطلبها، ونأمل في توفير الوقود للمستشفيات الرئيسية لأنها تعتمد على مولدات الكهرباء». وأضافت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر «نقلت» 13 من موظفيها الدوليين من صنعاء إلى جيبوتي.

في الأثناء أعلنت الأمم المتحدة تعليق قوافل المساعدات الإنسانية داخل صنعاء بما في ذلك الرحلات الجوية من العاصمة وإليها. وقالت الأمم المتحدة إن القتال يشتد في العاصمة ويحصل قرب مقارنا ومقار منظمات إنسانية. وأضافت أن اشتداد الاشتباكات بين مليشيات الحوثي وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء قرب المنطقة الدبلوماسية يهدد عمل منظماتها وأنه يتم قطع الطرقات في صنعاء وتحريك دبابات.

من ناحيته، طالب التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن المدنيين بالابتعاد عن مواقع الحوثيين لمسافة 500 متر تجنباً لأي أضرار تلحق بهم، فيما أطلق الرئيس اليمني عملية «صنعاء العروبة» لتحرير العاصمة، ووجه هادي قوات الجيش بتحريك سبعة ألوية لفتح جبهة خولان.

وسرعة تقدم الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء من عدة اتجاهات وجبهات للالتحام بأبناء المقاومة الشعبية في العاصمة لوضع حد لمليشيا الانقلاب والكهنوت الحوثية ومن يواليها ويمولها.

وبالتزامن قال سكان محليون لوكالات الأنباء إن القبائل اليمنية بدأت تحشد أفرادها في صنعاء تمهيداً لمعركة الثأر، وتوعدت القبائل اليمنية الحوثيين بمعركة تنهي وجودهم في صنعاء واليمن بشكل عام.

توعد ووعيد

إلى ذلك، نعي المؤتمر الشعبي في بيان صالح، داعياً اعضائه الى الوحدة والصبر والصمود لانهاء الوجود الحوثي وقال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، إن أعضاء الحزب صامدون حتى استعادة الجمهورية من مليشيات إيران. وأفاد كامل الخوداني، في حسابه على تويتر، قائلاً: «نحن ثابتون وصامدون، ولا تراجع عن قرارنا في استعادة اليمن واجتثاث عصابة الإجرام الحوثية وتطهير البلاد منهم لو لم يتبق منا من يتنفس الهواء، جميعنا..

قيادات وأعضاء ومنتسبو المؤتمر الشعبي العام وكل الأحرار والشرفاء في هذا البلد». ووجه الخوداني رسالة رثاء للرئيس المغدور به علي عبد الله صالح، قائلاً: «لقد قلتها وصدقت وفديتها بدمك وجميعنا على دربك سائرون.. بالروح بالدم نفديك يا يمن». غدر وخيانة

بالتزامن كشفت تسجيلات تداولها نشطاء يمنيون عن أن الحوثيين قتلوا علي عبدالله صالح بعدما سلّم نفسه لهم، في جريمة بعيدة كل البعد عن الإنسانية، وبحسب موقع «سبق» فأن التسجيلات كان أحد أطرافها يمنياً يسكن بالقرب من موقع قتل صالح.

وبحسب التسجيل فإن «صالح» كان يرافقه خمسة أشخاص بينهم أحد أبنائه، في سيارة من نوع «لكزس» أصيبوا بعيارات نارية خلال ملاحقته من قبل مليشيات الحوثي. وكانت ميليشيا الحوثي أعلنت قبل أيام عن هدر دم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وقال الناطق باسم ميليشيا الحوثي الإرهابية: «الحجة لقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أقيمت». وجاء هدر الحوثيين لدم «صالح» بعد سيطرة قوات حزب المؤتمر على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء، ودعوة الرئيس اليمني السابق لرفض أوامر الميليشيات.وباغتيال المتمردين الحوثيين، كتبتْ الميليشيات الانقلابية، نهايتها بيدها عندما قتلت قيادات من حزب المؤتمر الشعبي.

ومنهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام الحزب ياسر العواضي، لما لهذه الشخصيات من ثقل في الجمهورية اليمنية. وذكر شهود عيان أن بعض أحياء العاصمة اليمنية شهدت حالة من النهب والسلب نفذها منتسبون للحوثي استهدفت منازل صالح وعائلته بجانب عدد من قيادات حزبه.

بينما شهدت أحياء أخرى تظاهرات عفوية تطالب الحوثيين بالخروج من العاصمة ورددت هاتفات منددة بجريمة الاغتيال. وذلك في ثنايا موجة غضب عارمة.إلى ذلك نفذت ميليشيات الحوثي حملات خطف بحق نشطاء وكوادر من حزب المؤتمر الشعبي العام واختطفت عدداً من الوزراء والمسؤوليين التابعين للمؤتمر الشعبي.

الشوارع تكذب الحوثي

وكذبت شوارع العاصمة ادعاءات زعيم الميليشيات الحوثية الإيرانية، بأن الانتفاضة وئدت وأبلغ سكان محليون وكالات الأنباء أن التوتر عام في صنعاء وأن الانتفاضة ازدادت اليوم احتشاداً في الشوارع صنعاء بعد حادثة، اغتيال صالح ليأتي ذلك تأكيداً على استمراريتها.

ومكذباً لتوقعات ميليشيا الحوثي التي أشارت إلى كبح جماح الثورة بعد مقتل صالح، إلا أن النتائج التي ظهرت في أول الساعات كانت مضادة للتوقعات باحتشاد وتوحد الصف من قبل جموع المواطنين وملاحقة للحوثيين في شوارع العاصمة.

وعلى صعيد المحافظات الأخرى انتقلت المواجهات إلى عدد من المحافظات، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة، حيث شهدت وقتل اليمنيون 3 مسلحين حوثيين، في مديرية عسيلان. وقالت مصادر محلية، وفق ما أورده موقع «المشهد اليمني»، إن اشتباكات اندلعت، مساء الاثنين، في منطقة النقوب بمديرية عسيلان، إثر احتفال الحوثيين بإغتيال الرئيس السابق .

الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية

دعا منسق ​الأمم المتحدة​ للشؤون الإنسانية في ​اليمن​ جيمي مكجولدريك، إلى «هدنة إنسانية في العاصمة اليمنية ​صنعاء​ الثلاثاء للسماح للمدنيين بمغادرة منازلهم ولفرق الإغاثة بالعمل وللجرحى بتلقي ​الرعاية الصحية​».

وأوضح المنسق، في بيان له، أن «شوارع صنعاء تحولت إلى ساحات قتال وأن العاملين في مجال الإغاثة ما زالوا غير قادرين على الحركة»، داعياً جميع جوانب الصراع الى «الالتزام بالهدنة​ العاجلة اليوم الثلاثاء من الساعة العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء لتمكين المدنيين من مغادرة منازلهم لطلب المساعدة والحماية ولتسهيل حركة عمال الإغاثة لضمان استمرارية برامج الإنقاذ».نيويورك - وكالات

الميليشيات الإيرانية تعدم 200 أسير

ارتكبت ميليشيات الحوثي الإيرانية «مجزرة» في صنعاء، الاثنين، بعد ساعات من اغتيالها الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح قرب العاصمة. وأفادت «سكاي نيوز عربية» أن الميليشيات المتمردة أعدمت نحو مئتين من أسرى قوات حزب الموتمر الشعبي العام، الذي كان يرأسه صالح، في مواقع عدة من صنعاء.

وأفادت مصادر في صنعاء أن الحوثيين حشدوا قواتهم أمام القصر الجمهوري، لشن هجوم جديد على الحي السياسي وجامع الصالح، في حين امتدت الاشتباكات إلى منطقة سنحان. وعلى مدى الأسبوع الماضي، قُتل أكثر من 250 شخصاً، في تصاعد القتال بين الطرفين في صنعاء، حسبما أفادت مصادر أمنية وعسكرية محلية.

Email