مصادر لـ «البيان»: وفد الأسد اصطدم بالتشكيل الواسع للمعارضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بانسحاب وفد النظام السوري من محادثات «جنيف 8»، وربط عودته إلى المفاوضات بسحب المعارضة السورية بيانها، الذي يرفض أي دور لبشار الأسد في السلطة تكون الجولة الثامنة من مشاورات جنيف قد انتهت إلى الفشل، بعد أن عوّل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على هذه الجولة بتحقيق اختراق.

وفي هذا الصدد علمت «البيان» من مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن وفد النظام اصطدم بالتشكيل الواسع للمعارضة السورية بعد مؤتمر «الرياض2»، خصوصاً في ظل عدم وجود منصات متفرقة، الأمر الذي مكن النظام في الجولات السابقة من استغلال تشتت المعارضة السورية.

وقالت المصادر إن النظام رفض منذ اليوم الأول من المشاورات قبول بيان مؤتمر «الرياض 2»، الذي أجمعت عليه كل قوى المعارضة، وبدأ بوضع العراقيل، خصوصاً في مناقشة مرحلة الانتقال السياسي. وأضافت أن وفد النظام اعترض على كل ما تضمنه بيان الرياض، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حاول أن يؤسس أرضية مناسبة لنقاش المرحلة الانتقالية، إلا أن وفد النظام لاذ بالفرار بحجة مشاورة القيادة، وانتهت الجولة بالفشل.

محاولة استفزازية

ويرى مراقبون أن انسحاب النظام من الجولة الثامنة في جنيف يأتي في إطار العمل للتمهيد لانعقاد مؤتمر سوتشي الذي دعت إليه روسيا بداية العام المقبل، خصوصاً أن النظام بات يبحث عن حل خارج إطار قرارات مجلس الأمن ومظلة الأمم المتحدة.

وتشير التوقعات إلى أن النظام لن يستمر في مسار الأمم المتحدة من خلال مشاورات جنيف، وسيعمل على عرقلة كل الجهود الرامية للحل السياسي، إلى أن يحين وقت انعقاد مؤتمر سوتشي، خصوصاً أن ثمة أحزاب وقوى معارضة مؤيدة للنظام مدعوة إلى هذا المؤتمر.

وفي محاولة للنظام لاستفزاز المعارضة السورية، وخصوصاً الفصائل المسلحة، تجدد القصف المدفعي والغارات الجوية للنظام على بلدات ومدن سورية بعد أقل من 48 ساعة على ارتكاب مجزرة في بلدة عربين.

اختراق شكلي

وكان قد انتهى الأسبوع الأول من الجولة الثامنة من محادثات جنيف باختراق شكلي تمثّل بنجاح دي ميستورا في إجراء محادثات متزامنة غير مباشرة كونها صيغة وسطية بين التفاوض المباشر الذي يرفضه وفد النظام والمحادثات المنفصلة التي كانت معتمدة سابقاً.

Email