دعاة اليمن يطالبون بتطهير البلاد من الميليشيات الإرهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب عدد من الدعاة وعلماء الدين اليمنيين الشعب اليمني بالتوحد ضد الميليشيات الإرهابية الإيرانية مؤكدين أن حقيقة الحوثيين اتضحت بشكل جلي أمام الشعب وعليه أن يعمل على تطهير البلاد منها، في وقت أكد رئيس مجلس علماء باكستان طاهر محمود الأشرفي أن طرد إيران من اليمن يضمن أمن الأمة العربية والإسلامية.

موضحاً أن تدخلات إيران السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية ودعمها للإرهاب والتمرد بتداخلها يعتبر تجاوزاً لحقوق الشعوب والحكومات وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وأن أذرع نظام ملالي إيران الممتدة إلى اليمن تحت غطاء جماعة الحوثي لن تستمر طويلاً، وسيتغلب الشعب اليمني وبمساعدة إخوانهم العرب والمسلمين على التمرد الذي فرضته عليهم إيران.

وأوضح الأشرفي أن دعم إيران للميليشيات الإرهابية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق ومملكة البحرين والدول الإسلامية الأخرى مثل أفغانستان وإيران وجمهوريات آسيا الوسطى أصبح أمراً مكشوفاً وعلنياً، فمن جهة تسعى إيران للسيطرة على اليمن باستخدام جماعة الحوثي كأداة لتنفيذ أجندتها.

ومن جهة أخرى فإنها تسيطر على لبنان باستخدام جماعة «حزب الله» الإرهابية كأداة لفرض نفوذها في المنطقة عوضاً عن نشاطها المشهور في سوريا والعراق وتدخلاتها السافرة في شؤون مملكة البحرين ومساعيها للسيطرة على مياه الأنهار في أفغانستان ونشر الطائفية والإرهاب في باكستان وفي جميع الدول المحيطة بإيران، بالإضافة إلى تجنيد الشباب من الدول الآسيوية الفقيرة وتدريبهم عسكرياً على أراضيها ومن ثم إرسالهم إلى سوريا من أجل القتال لصالحها.

من ناحيته أكد نائب رئيس هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن أحمد بن حسن المعلم أن حقيقة الحوثيين قد بدت للشعب اليمني، وبان ما كانوا يخفون من انحراف وضلال، وأنهم يستهدفون الشعب اليمني في دينه وهويته وتعليمه ومنهج حياته، فانتفض الشعب غيرة على ذلك كلّه، داعياً الشعب اليمني إلى أن يكون من السباقين في الدفاع عن دينه وهويته ووطنه، وأن يعمل على تخليص البلاد والعباد من هذه العصابة المجرمة التي أخذت على عاتقها تنفيذ برامج أعداء اليمن والتمكين لمشاريعهم.

وقال أبو الحسن المأربي السليماني في بيان له بهذا الخصوص إنه قد بلغ السيل الزبى من اعتداءات إيران وأذرعها في المنطقة بانتهاكاتهم جميع المحرمات في الدم والمال والعرض، وقبل ذلك في العقيدة والديانة، وقد دفع الشعب اليمني ضريبة باهظة في هذه المجالات.

وأضاف أن ما يجري في صنعاء من هذه الانتفاضة الشعبية المباركة التي تعلن براءتها من إيران وأذرعها يجب أن يلتف حولها كل اليمنيين، مؤكداً أنه في حال أتم الله نصره لليمنيين على هذه الشرذمة، فأهل اليمن أهل إيمان وحكمة وفقه وتسامح، فسيجلس عقلاؤهم، ويضعون آلية تجمع صفوفهم وتوحد كلمتهم، وتحافظ على سيادتهم في ظل تعاونهم مع أشقائهم وجيرانهم ونزع فتيل الفتنة من المنطقة.

نداء للأبناء

من جانبه وجه عضو هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن عبدالله صعتر النداء لأبناء اليمن بأن يواجهوا ميليشيات الحوثي التي سفكت الدماء، وهدمت المساجد ودور القرآن والحديث والمنازل والمنشآت، وعذبت المختطفين حتى الموت، وزرعت الألغام، ونهبت الأموال العامة والخاصة، وكفرت الصحابة، وكلّ من يسير على نهجهم، وتجرأت على الله جل جلاله، وفعلوا كل الكبائر.

المرجعيات الثلاث

وأكد أنه وبعد تطهير البلاد من هذه الميليشيات المسلحة خارج إطار الجيش الوطني سيبدأ تطبيق المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً لحل المشكلة والبدء بالإعمار وانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة، وانتخاب قيادات الأقاليم للانتقال إلى دولة مؤسسات اليمن الاتحادي، معرباً عن شكره للأشقاء الذين وقفوا معهم في مواجهة الانقلاب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

كما أكد عضو برنامج تواصل علماء ودعاة اليمن، عضو رابطة علماء ودعاة عدن جمال أبو بكر السقاف أن الدعوة للتلاحم اليوم، ودعم الانتفاضة الشعبية في عموم اليمن ضد الحوثيين، أمرٌ حتمي، وواجب وطني، لإيقاف الصراع الطائفي، الذي أشعله الحوثيون في مجتمعنا، فمزقوا نسيجه، وسعوا بكل ما أوتوا يسابقون الزمن؛ لتجريف المجتمع، فاستهدفوا مقدراته الاقتصادية نهباً وتزويراً، ومناهج التعليم تحريفاً وتشويهاً، ودور العبادة تدنيساً وتفجيراً.

شكر

أعرب جمال أبو بكر السقاف عن الشكر الجزيل للتحالف العربي والمملكة العربية السعودية، قائلاً: نقدر ونثمن الدور البارز للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في الوقوف مع شعبنا في محنته، وإعادة الأمل له، بدعمهم الكبير في جميع المجالات العسكرية والإغاثية.

Email