محللون لـ«البيان»: الحوثيون يلجأون إلى الشائعات للتغطية على هزائمهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطورات عديدة يشهدها اليمن سياسياً وميدانياً تحمل نُذر تطورات إيجابية مستقبلاً، دفعت الحوثيين إلى استشعار الخطر المحدق بهم عقب «الانتفاضة المباركة» وبعد موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح الأخير، وجميعها تعزز من فرص تعظيم الحل السياسي خلال الفترة المقبلة بما لا يخدم مصالح الحوثيين وإيران.. وفي إطار محاولاتهم للتغطية على فشلهم ميدانياً لجأ الحوثيون الى قناة الجزيرة القطرية المعروفة بالفبركة والكذب لترويج شائعة إطلاقهم صاروخاً باتجاه الإمارات، وهوما يعكس وصول الحوثيين إلى مرحلة الإفلاس التام هم والقناة القطرية التي روجت لأكاذيبهم.

أصعب المراحل

وشدد محللون سياسيون على أن المرحلة المقبلة قد تشهد المزيد من التطورات الإيجابية التي تدفع الحل السياسي في اليمن وإفشال المشروع الإيراني فيه، في ضوء المؤشرات الراهنة التي ترفع سقف التوقعات للمشهد اليمني سواء ميدانياً أو سياسياً خلال المرحلة المقبلة.

ويقول السياسي اليمني حمزة الكمالي لـ«البيان»، إن الحوثي يحاول صناعة انتصار وهمي ويحاول أن يثبت أنه متماسك، مشدداً في السياق ذاته على أن «الحوثي الآن قد انكشف شعبياً، وأن تفكك تحالفهم مع صالح من شأنه تعجيل نهاية الانقلاب».

والمراقب للحوثيين على مدى سنوات ظهورهم في المشهد اليمني وخاصة منذ العام 2004 يدرك تماماً أن الحوثيين دائماً ما يعبرون عن فشلهم بتصعيد صوتي، هذا ما أكده لـ«البيان» الكاتب الصحفي اليمني المحلل هاني مسهور مشدداً على أنه بالنظر إلى كل الصواريخ التي استهدفت السعودية منذ انطلاق عاصفة الحزم سنجدها مجرد تظاهرة صوتية واعلامية لعدم تأثيرها.

أسلوب مخادع

ويقول مسهور: حالياً تعيش الميليشيات الحوثية واحدة من أصعب مراحلها بعد فض الشراكة مع المؤتمر الشعبي العام وسقوط مؤسسات العاصمة صنعاء الرسمية بيد قوات المؤتمر الشعبي العام؛ لذلك حاولوا اختلاق أكذوبة «استهداف الإمارات» في محاولة لإقناع أنصارهم في اليمن بأنهم ما زالوا يمتلكون القوة.

وبدوره، يقول المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي لـ«البيان» إن ادّعاءات الحوثيين هي محاولات في إطار التغطية على الفشل الميداني وفي ظل الهبة الشعبية في صنعاء ومع تراكم الغضب الشعبي الكبير مؤكداً ان الكذبة الحوثية عبّرت بوضوح تام عن حالة نفسية سلبية شديدة تعاني منها الجماعة الارهابية.

موقف صعب

وإلى ذلك، يعتقد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة الدكتور سعد الزنط، أن موقف الحوثيين قد صار صعباً للغاية في الوقت الراهن، على خلفية التطورات الأخيرة وانتفاضة اليمنيين مؤخراً ضدهم، وكذا موقف علي عبدالله صالح الأخير، ما جعل الحوثيين في موقف معقد حتى إن زعيمهم عبدالملك الحوثي في خطابيه الأخيرين قد ظهر مهتزاً للغاية.

نهاية مشروع

في الأثناء، قال خبير في الشأن الإيراني، د. نبيل العتوم: ما يحدث في صنعاء يعتبر فرصة تاريخية للوحدة ضد المشروع الإيراني وللخلاص من ميليشيات الحوثيين الذين يعدون أحد وكلاء إيران وأضاف، ما حدث أربك الإيرانيين وهذا التوتر والارتباك ظهر جلياً على وسائل الإعلام لديهم التي نقلت الوقائع والأحداث بشكل مغاير عن الحقيقة.

من جهته، قال الخبير الاستراتيجي الأردني، د. أيمن أبو رمان إن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اقتنع بأن ميليشيات إيران تريد العبث باليمن، وفضل العودة إلى البيت العربي، حتى لا يدخل اليمن بالمزيد من السنوات التي تمثلت بالضياع والدمار.

خلافات عميقة

أكد الكاتب الصحافي الأردني كمال الزكارنة أن الخلافات بين حزب المؤتمر الشعبي والحوثيين هي خلافات عميقة منذ بداية الأزمة اليمنية وكانت عبارة عن نار تحت الرماد، لكنها تصاعدت وتفاقمت خلال الفترة الأخيرة حتى ظهرت على شكل صدامات مسلحة. وأخذت طابع حرب الشوارع والمربعات الأمنية والاستيلاء على بعض المراكز الأمنية والعسكرية والمواقع الحساسة داخل العاصمة.

Email