صحوة لقطع يد إيران وميليشياتها
انتفاضة يمنية تطرد الحوثيين
في صحوة تبشر بقطع يد إيران وميليشياتها في اليمن، هبّ اليمنيون، مدنيين وقبائل وأحزاباً، أمس، في انتفاضة قوية طردت القيادات الحوثية من صنعاء، وانهار المعسكر الحوثي سريعاً مع سيطرة قوات الحرس الجمهوري وحزب المؤتمر الشعبي العام على معظم المؤسسات المدنية والعسكرية في العاصمة، فضلاً عن السيطرة على محافظات أخرى في البلاد.
قال معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن «انتفاضة صنعاء واليمن صحوة من كابوس الانجراف وراء الدعوات الطائفية المضللة والمضادة لمصالح الشعب اليمني».
وأضاف على «تويتر»: «أنّ الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشيات الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح، لأنها ضد إرادة الشعب اليمني، الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي».
وأكدت قيادة التحالف العربي، في بيان لها، ثقة التحالف بأنّ استعادة حزب المؤتمر زمام المبادرة، ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص.
وكان الرئيس السابق علي عبد الله صالح قد دعا اليمنيين إلى الانتفاض في وجه العدوان الحوثي في جميع المحافظات، وأن يهبّوا هبّة رجل واحد للدفاع عن البلاد، منادياً بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار.
وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، حربه بشكل رسمي ضد ميليشيات الحوثيين، وقالت مصادر إن صالح يجري مشاورات لتشكيل مجلس عسكري، برئاسة العميد طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيقه، وإنّ الإعلان عنه سيكون خلال الساعات المقبلة.
وأكدت الشرعية اليمنية أن كل الأطراف التي ساندت الانتفاضة الشعبية ضد ميليشيات إيران ستكون «شريكاً في حاضر ومستقبل اليمن»، وذلك في بيان صدر بعد اجتماع عقده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع هيئة مستشاريه.
وعززت قوات المؤتمر كذلك سيطرتها على محافظتي ذمار والبيضاء وانتشرت في محافظات إب وريمة وحجة ومحويت، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعد طردها ميليشيات إيران من المناطق الحيوية، في حين اتجهت حشود عسكرية من صعدة لفتح الطريق إلى صنعاء.
وأفادت مصادر موثوقة بفرار قيادات حوثية بارزة من صنعاء، وتولّت قبائل محافظة صنعاء إغلاق الطرق المؤدية إلى المحافظات الأخرى، لمنع هروب الميليشيات من العاصمة، في حين تمكّنت قوات المؤتمر الشعبي من أسر العشرات جنوبي صنعاء، وقتل عشرات الحوثيين في معارك صنعاء.
