سياسيون لـ «البيان»: نُذر سيناريوهات إيجابية بعد «الانتفاضة المباركة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطورات عديدة يشهدها الملف اليمني، تحمل نذر سيناريوهات إيجابية، ذلك عقب انتفاضة اليمنيين ضد الحوثيين، وعودة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح للحضن العربي، من خلال بيانه الأخير، الذي أظهر خلاله استعداده لـ«فتح صفحة جديدة» ودعوته لعدم الانصياع للحوثيين وكذا دعوته لرجال القبائل إلى مواجهة ميلشيا الحوثي، التي حمّلها مسؤولية إشعال فتيل الحرب، وجميعها أمور تضيق الخناق على الميلشيات الانقلابية في اليمن وتدفع إلى سيناريوهات جديدة.

وفي تقييمه للتطورات الأخيرة، يقول سفير اليمن لدى القاهرة الدكتور محمد علي مارم، إن الوضع الراهن ينذر بخروج الحوثيين من صنعاء وعدم استمرارهم بأي حال، في ظل تدخلاتهم السافرة المختلفة، مشيداً بنجاحات قوات الشرعية والتقدم الذي تم إحرازه في سبيل التضييق على الحوثيين والسيطرة على مساحة أكبر من الأرض حتى وصولها إلى قرب صنعاء.

نتيجة تراكمات

ويرحب المحلل السياسي اليمني بليغ المخلافي بموقف صالح، معتبراً أن «ما حدث مؤخراً هو طلاق بيّن وحقيقي بين علي عبد الله صالح والميلشيات الحوثية، وهو نتيجة تراكمات خلال السنوات الثلاث الماضية"،

صالح رجل سياسة

ويستطرد في تصريحات خاصة لـ«البيان» قائلًا: صالح رجل سياسة ويقود حزباً وبالإمكان التوصل إلى تفاهمات معه على قاعدة المرجعيات التي تم التوصل إليها، مشدداً على أن المشكلة ليست مع صالح فالمشكلة مع الحوثيين الذين هم أسباب فشل المرحلة الانتقالية معتقداً أن التطورات الأخيرة تمهد الطريق أمام خروج الحوثيين من المشهد وكسر شوكتهم نهائياً .

بدوره، يعتقد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، أنه من الضروري انتظار ترجمة المواقف على الأرض ومن الضروري التروي قبل إصدار الأحكام، وأن يتم رصد المستقبل وتطورات الأوضاع خلال الأيام المقبلة ويوضح، في تصريح خاص لـ«البيان»، أنه من الواضح أن هنالك شقاقاً منذ فترة ليست بالقصيرة بين صالح والحوثي، ويمكن أن يكون موقف صالح مسألة مستمرة وثابتة بُني عليها موقفه الأخير بما يخدم صالح القضية اليمنية وتحرير صنعاء، وهو ما سوف يتضح بصورة مباشرة خلال المرحلة المقبلة.

Email