أكد أن الدوحة تضع يدها بيد أعداء واشنطن

جنرال أميركي يطالب بنقل قاعدة العديد فوراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الجنرال الأميركي السابق، تشارليز والد، إلى تجفيف قاعد العديد الأميركية في قطر، وإغلاقها فوراً باعتبار أن وجودها في بلد ثبت وبالأدلة القاطعة أنه يعمل ضد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، ويضع يده في يد بلدان ومنظمات تعتبر أميركا عدوها الأول، وتطلق عليها لقب «الشيطان الأكبر» يمثل أكبر أخطاء سياسة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية.

وقال الجنرال تشارليز والد «لا حاجة لبقاء القاعدة الأميركية الكبرى في منطقة العديد بالدوحة، وحان الوقت لإنهاء تلك الأسطورة، فالولايات المتحدة لا تحتاج لتلك القاعدة، ويجب دراسة الموقف بعناية خاصة الملفات التي تتعلق بدعم الدوحة لإيران وحماس والجماعات الإرهابية المتطرفة في العالم».

وأضاف والد في مقال نشره موقع شبكة «فوكس نيوز»: «بصفتي شخصاً ساعد في إنشاء عمليات جوية أميركية في قطر خلال عام 2001، أستطيع أن أقول أمرين بثقة كبيرة: الجيش الأميركي يمكن أن يغادر قطر بأسرع وقت ودون ألم، وقطر تحتاج إلى أميركا أكثر بكثير من احتياج أميركا لقطر».

وأشار والد إلى أنه «بعد أقل من 48 ساعة من اصطدام الطائرات بمركز التجارة العالمي والبنتاغون في 11 سبتمبر 2001 هبطت في قطر لإنشاء مركز جديد للعمليات الجوية بقاعدة العديد خارج الدوحة لدعم الحرب القادمة في أفغانستان، وكان القطريون قد بنوا معظمها في التسعينيات من القرن العشرين كونها قاعدة ضخمة، وإن كانت شديدة الضخامة، لقواتهم الجوية الخاصة».

وأضاف الجنرال الأميركي الذي عمل في الوحدات الجوية لجيش بلاده: «واليوم، حيث إن صناع السياسة في إدارة ترامب والكونغرس أصبحوا يشعرون بالانزعاج بشكل متزايد من السياسة الخارجية لقطر، فقد نسي البعض كيف وصلنا إلى العديد. إنهم يخشون من خلال الضغط على قطر، فقدان الأصول الأمنية الوطنية، التي لا غنى عنها، ولكن التاريخ يذكرنا بأنه لا شيء يمكن أن يكون أبعد من الحقيقة».

ولفت الجنرال الأميركي إلى أن «قاعدة العديد ليست أمراً حاسماً بالنسبة للأمن الوطني الأميركي، فالقاعدة القطرية مسألة رفاهية في المنطقة التي تحتوي العديد من الخيارات الأخرى».

وأوضح والد، أن الولايات المتحدة قد استثمرت بنية تحتية إضافية في قاعدة قطرية قائمة، وإن هذا الاستثمار لا يبرر غض الطرف عن الدولة المضيفة التي تتفق مع إيران وحماس والمتطرفين في سوريا والإخوان، لا سيما إن توافرت قواعد بديلة في المنطقة.

وكشف والد أنه منذ عام 2012، استضافت قطر كبار قادة حماس بما في ذلك المدبرون الإرهابيون المسؤولون عن قتل الأميركيين، وقد تم تمويل وبناء البنية التحتية للأنفاق ونقل تكنولوجيا الصواريخ إلى حماس بمساعدة قطر، مشيراً إلى كشف وكالة الاستخبارات المركزية مؤخراً عن أوراق أسامة بن لادن، والتي أظهرت مدى اتساق قطر بشكل وثيق مع إيران لسنوات، كما أكدت أن بن لادن رأى في قطر وإيران رعاة القاعدة الأساسيين.

وأردف: ننظر في ما حدث عندما أعلنت دول عربية بعضها في مجلس التعاون الخليجي مقاطعتها لقطر هذا الصيف، ظهرت إيران لتكون أولى الجهات الأجنبية التي تدين هذا الإجراء، إضافة إلى متمرديها الحوثيين في اليمن، الذين يتدربون ويُمولون من إيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة تطلب من حلفائها مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وردع التوسع والعدوان الإيرانيين، ولكن كيف يمكننا الاستمرار في مطالبة حلفائنا بذلك إذا ما كنا نغض الطرف عن إرهاب قطر؟

Email