أكراد سوريا يدشّنون «المرحلة 2» من الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

توافد مواطنون سوريون أمس، إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في المرحلة الثانية من انتخابات تنظمها الإدارة الذاتية الكردية على ثلاث مراحل في مناطق سيطرتها في شمال سوريا.

وجرت المرحلة الأولى من هذه الانتخابات غير المسبوقة في سبتمبر الماضي، وهي الأولى منذ إعلان النظام الفدرالي في روج أفا، أي غرب كردستان.

وفتحت أبواب الاقتراع في مناطق سيطرة الأكراد صباحاً، على أن تقفل عند الساعة الثامنة مساء.

وقال محمد صالح مصطفى، أحد الناخبين في مدينة القامشلي (شمال شرق)، «هذه المرة الثانية التي أشارك فيها في الانتخابات بعد المرحلة الأولى، أنا سعيد بذلك وبأن لنا حرية اختيار الشخص الذي سيقوم بخدمتنا».

وأضاف «في السابق، كنا نشارك خوفاً من الأجهزة الأمنية» التابعة للنظام السوري.

وتنقسم الانتخابات في روج أفا إلى ثلاث مراحل، جرت الأولى منها في 22 سبتمبر الماضي، حيث تم اختيار الرئاسات المشتركة (كل رئاسة تضم رجلاً وامرأة) لما يطلق عليه الكومونات، أي اللجان المحلية للحارات والأحياء.

وتمت أمس في المرحلة الثانية انتخاب مجالس محلية للنواحي والمقاطعات، التي يتألف منها كل إقليم من أصل ثلاثة يشكلون روج أفا.

ويصار في المرحلة الثالثة والنهائية في 19 يناير المقبل إلى انتخاب «مجلس الشعوب الديمقراطية» لكل من الأقاليم الثلاثة، التي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية.

كما سيتم في اليوم ذاته انتخاب «مؤتمر الشعوب الديمقراطية» العام الذي سيكون بمثابة برلمان عام على رأس مهماته تشريع القوانين ورسم السياسة العامة للنظام الفدرالي.

وفي مارس 2016، أعلن الأكراد النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).

ورفض النظام إعلان الفدرالية الكردية، ووصفت الانتخابات بـ«المزحة».

وفي مركز اقتراع في القامشلي، وقف مواطنون سوريون في طوابير بانتظار دورهم للدخول خلف ستار أخضر اللون لوضع القائمة التي يختارونها في صناديق اقتراع شفافة اللون.

Email