تقارير البيان

واشنطن وموسكو.. توافقات تبدأ من إعادة ترتيب الأولويات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثلاث مرات على هامش مشاركتهما في قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في فيتنام من شأنها أن تجعل العلاقات تتطور بصورة ملحوظة، من خلال الإعلان عن توافقات جديدة، تبدأ من إعادة ترتيب أولويات كل من روسيا وأميركا في سوريا والعراق بمحاربة الميليشيات الإيرانية.

ترامب المعادي لإيران أقنع بوتين بضرورة طرد القوات الموالية لطهران من سوريا والعراق، بعد إنجاز آخر منطقة خفض تصعيد في الجبهة الجنوبية بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأميركية.

ويؤكد محللون أن واشنطن توشك على اقتسام مناطق النفوذ في سوريا، خصوصاً بعد انهيار تنظيم داعش الإرهابي، لافتة إلى أن النفوذ الأميركي في دير الزور سيكون في منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية «قسد».

وفي هذا الإطار، نشر «معهد الحرب الأميركي»، قراءة بشأن الاتفاق الأخير بين ترامب وبوتين، حول سوريا، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة قررت التنازل عن دورها في سوريا إلى روسيا ما يعني أن أهدافها الاستراتيجية هناك لن تتحقق»، وأضاف: أن تلك الأهداف تشمل (تحييد) نفوذ إيران في سوريا ووقف توسعها، إضافة إلى تحقيق هزيمة شاملة ضد تنظيم داعش والجماعات المتشددة.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان مسؤول بالخارجية الأميركية أن روسيا وافقت على العمل مع النظام على إبعاد قوات مدعومة من إيران إلى مسافة محددة من هضبة الجولان.

وأكدت المصادر أن تلك الدول تعمل مع أميركا وقيادة التحالف الدولي، من أجل إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المدن، على أن تكون القوى المحلية هي الحامل الأساسي لمشروع إعادة الإعمار.

Email