وزير الخارجية المصري والجبير يستعرضان الشراكة في مكافحة الإرهاب

محمد بن سلمان وشكري يبحثان تدخلات إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر ملفا مواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة على محادثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في الرياض، وعلى لقاء شكري بنظيره السعودي عادل الجبير.

وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأن محادثات شكري مع الأمير محمد بن سلمان تناولت الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الجانبان أن استقرار ورخاء كل من مصر والسعودية هو صمام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وأن أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، وأي تقدم ورخاء لطرف هو بالتبعية مصلحة عليا وفائدة للشعبين.

وأكد شكري موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري.

وشدد شكري على إدانة مصر البالغة للاعتداء الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية أخيراً، من قبل ميليشيات الحوثي بمحاولة استهداف الرياض بصاروخ باليستي، وكذا العمل الإرهابي التخريبي الذي استهدف أنبوب النفط البحريني، مؤكداً موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أي محاولات تخريبية أو إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها.

وتناولت المحادثات السياسات الإيرانية في المنطقة، حيث أكد شكري رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية.

وأوضح أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات الأوضاع السياسية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره هدفاً مصرياً وسعودياً مشتركاً، كما حرص وزير الخارجية على نقل حرص مصر على تجنيب المنطقة أي توترات تزيد من حالة عدم الاستقرار والاستقطاب التي تشهدها حالياً، مؤكداً أهمية تعزيز أواصر التضامن العربي، وتكثيف آليات التنسيق من أجل وضع رؤية واضحة تحدد مسار الأهداف والمقاصد العربية المشتركة.

وكشف أبوزيد عن أن المحادثات تناولت أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر في شتى المجالات، حيث تم التأكيد أن قوة وصلابة العلاقات بين البلدين هي صمام الأمان للحفاظ على الأمن القومي العربي ومقدرات الشعوب العربية في مواجهة التحديات الراهنة.

وفي سياق متصل، التقى الجبير بمكتبه في الوزارة بالرياض، شكري.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وشراكة البلدين الشقيقين في الحرب على التطرف والإرهاب. وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

Email