ألمحت إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على طهران

فرنسا: عدم تدخّل إيران بلبنان ضروري لاستقرار المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّدت باريس على أنّ عدم تدخّل إيران في شؤون لبنان ضروري لاستقرار المنطقة، فيما ألمحت إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على طهران بشأن برنامجها للصواريخ البالستية، رحّب الرئيس اللبناني ميشال عون بإعلان رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري نيته العودة إلى بيروت قريباً. وأكّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، تمسك بلاده بوحدة لبنان واستقلاله، مشدّداً على أنّ عدم تدخل إيران في شؤون لبنان شرط مهم لاستقرار المنطقة.

وفي رد على أسئلة الصحافيين، قبل بدء مباحثات وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، حول وجود رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري حراً طليقاً بقوله: «لا داعي لعدم تصديق كلام الحريري، هو يصرح بأنه طليق الحركة ولا يوجد لدينا ما يدعو لعدم تصديق كلامه». بدورها، شدّدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، على أنّ عدم تدخّل إيران في شؤون لبنان شرط مهم لاستقرار المنطقة. وقالت آنيس روماتيه إسباني في إفادة صحافية يومية: «السيد سعد الحريري دعا إيران إلى عدم التدخل في شؤون لبنان وجيرانه، نعتقد أن هذا شرط مهم لاستقرار المنطقة».

فرض عقوبات

على صعيد متصل، ألمحت وزارة الخارجية الفرنسية، إلى أنّ من الممكن فرض عقوبات جديدة على إيران حال اقتضت الضرورة بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية. وقالت إسباني: «كما تعلمون فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على كيانات إيرانية لها صلة بالبرنامج الباليستي، إذا اقتضت الضرورة يمكن فرض عقوبات جديدة». ولفتت إسباني إلى أنّ الحوار السياسي بين فرنسا وإيران قائم ويتيح إمكانية التطرق لكل المواضيع بما في ذلك المواضيع الاستراتيجية والإقليمية، مشيرة إلى أنّ وزير الخارجية الفرنسي سيجري حواراً صارماً عندما يذهب إلى طهران.

ترحيب

إلى ذلك، رحّب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، بإعلان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري نيته العودة قريباً إلى بيروت، مؤكداً أنه ينتظره للاطلاع منه على ظروف قرار استقالته وأسبابها. وقال عون في تغريدة على موقع «تويتر»: «سررت بإعلان الرئيس الحريري قرب عودته إلى لبنان، وعندها سنطّلع منه على كافة الظروف والمواضيع والهواجس التي تحتاج إلى معالجة».

زيارة تاريخية

في الأثناء، وصل البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة بطرس الراعي، أمس، إلى السعودية تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.وكان في استقباله في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط بالرياض وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان. وتعد هذه الزيارة التي وصفت بالتاريخية الأولى لبطريرك ماروني إلى المملكة.

وقال البطريرك قبيل مغادرته مطار بيروت، إن زيارته إلى السعودية أخذت صفة تاريخية ومهمة بالنسبة للحدث الذي نعيشه في لبنان، مشيراً إلى أنّ المراسلات بين البطريركية المارونية والسعودية لم تنقطع على مر التاريخ، وهذه الزيارة الأولى من نوعها. وأضاف: نأمل كل خير من هذه الزيارة لأن السعودية لم يأت منها إلا الخير، وهذه العلاقة مميزة والصداقة موجودة، وكانت إلى جانب لبنان في كل الظروف الاقتصادية، والاجتماعية والأمنية والإنمائية، نلبي هذه الزيارة بفرح، ويشرفني أن ألبيها خاصة كأول بطريرك ماروني يزور السعودية.

Email