«فيشخابور» أزمة جديدة بين بغداد وأربيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، في ظل إصرار الأخيرة على السيطرة على المنافذ الحدودية في كردستان، فيشخابور التي تقع على رأس مثلث بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، تعيد إلى السطح مخاوف المواجهة التي قد تشعلها أزمة المعابر، كما الأزمات الأخرى المتفاقمة بين بغداد وإقليم كردستان، رغم كل مساعي التهدئة.

تصعيد مستمر في الأزمة بين بغداد وأربيل، لاسيما بعد الخلاف بين الطرفين على نشر القوات المشتركة في المناطق المتنازع عليها والمنافذ الحدودية، وفي هذا السياق، نددت القوات المشتركة بتحركات عسكرية لقوات البيشمركة الكردية تعيق انتشارها في المناطق المتنازع عليها، كما اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي حكومة كردستان والبيشمركة بعرقلة التوصل إلى اتفاق من أجل نشر القوات المشتركة فيها، بينما نفت البيشمركة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

وقدم مسؤولو البيشمركة اقتراحاً للحكومة الاتحادية يتكون من خمس نقاط، هي: وقف إطلاق النار على كافة الجبهات، استمرار التعاون الأمني والعسكري بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش، الدفع بقوات مشتركة في كافة المناطق المتنازع عليها حتى يتم تطبيق نصوص المواد الدستورية المتعلقة بهذه المناطق، البدء بمحادثات سياسية وتكوين لجان إدارية وقضائية وعسكرية في فيشخابور بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بما يتوافق مع الدستور العراقي، ونشر قوات من البيشمركة والجيش العراقي وممثلين للتحالف الدولي في فيشخابور بصورة مؤقتة حتى يتم التوصل إلى اتفاق بما يتوافق مع الدستور العراقي.

وكانت القوات العراقية تسلمت، نهاية أكتوبر الماضي، معبر «إبراهيم الخليل» الذي كان تحت سيطرة قوات «البيشمركة» الكردية، واندلعت أزمة المعابر كأحد تداعيات مرحلة ما بعد بعد استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال في 25 سبتمبر الماضي، وعلى إثرها اتخذت الحكومة الاتحادية تحركات عسكرية للسيطرة على مناطق متنازع عليها كانت خاضعة لـ«البيشمركة»، إلى جانب إصرار الحكومة الاتحادية على نشر قواتها عند المعابر الحدودية، ما أدى إلى وقوع مصادمات عسكرية.

Email