العثور على أجهزة تنصّت إيرانية قرب الحدود العراقية السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عثرت قوات الأمن العراقية قبل أيام على أجهزة تنصت إيرانية مزروعة قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية وفق ما نقلت صحيفة "الجريدة الكويتية"، بهدف التنصت والتجسس على الهواتف النقّالة وخدمات الإنترنت اللاسلكية.

فيما أقرت طهران بتورطها في العملية، مبررة ذلك بأنها لتأمين الإيرانيين في العراق. فيما ألقت الطائرات العراقية أمس آلاف المنشورات فوق مدينة راوة 320 كيلومترا غرب بغداد تدعو أهاليها إلى البقاء في منازلهم، خوفا من استهدافهم من قبل مسلحي تنظيم داعش.

أجهزة تنصت

وأكد مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية العراقية عثرت قبل أيام على أجهزة تنصت إيرانية مزروعة في مناطق متفرقة جنوب العراق قرب الحدود مع السعودية.

وأضاف أنه عُثر أيضا على رادارات ترصد حركة الطائرات، وقال المصدر، إن الأجهزة العراقية توصلت إلى قناعة بأن الهدف من هذه الأجهزة، التي تستطيع التنصت والتجسس على الهواتف النقالة وخدمات الإنترنت اللاسلكية، هو استخدامها لتغطية الحدود العراقية-السعودية، ومراقبة الاتصالات، موضحاً أن تلك الأجهزة بينها رادارات ترصد حركات الطائرات، وأجهزة إلكترونية.

وأضافت المصادر أن الحرس الثوري الإيراني ركّب كذلك أجهزة إلكترونية متطورة جداً تغطي كل الطرق التي تمتد من إيران إلى المدن العراقية، وتستطيع تغطية الأراضي السعودية ودول الخليج كذلك.

وأقر وزير الاتصالات الإيراني بأن الأجهزة الأمنية العراقية جمعت أجهزة إلكترونية تابعة لوزارة الاتصالات الإيرانية تم تركيبها في الأراضي العراقية، إلا أنه تذرع بأن الهدف منها تأمين خطوط اتصال هاتف نقال وإنترنت للزوار بمدينة كربلاء العراقية.

وأوضح المصدر، أن الحرس الثوري الإيراني ركّب أجهزة رادار وتنصت واتصالات متطورة جداً تغطي كل الطرق التي تمتد من إيران إلى البصرة والنجف وكربلاء، وتتصل بشبكة أوسع في شواطئ إيران الجنوبية، بذريعة تأمين أمن ملايين الإيرانيين الذين يشاركون في مسيرة الأربعين.

إلقاء منشورات

إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري عراقي، أمس، بقيام الطائرات العراقية بإلقاء آلاف المنشورات فوق مدينة راوة تدعو أهاليها إلى البقاء في منازلهم.

وقال المصدر إن «الطيران العراقي ألقى أمس آلاف المنشورات فوق مدينة راوة، والتي تستعد القوات العراقية إلى تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتي تعتبر آخر معاقل التنظيم في البلاد».

وأضاف المصدر أن «المنشورات تدعو المواطنين إلى ضرورة البقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلى الشوارع، وذلك تجنباً لقيام تنظيم داعش باتخاذهم دروعاً بشرية أمام نيران الجيش العراقي والغارات الجوية».

وبدوره، قال مسؤول محلي عراقي عن وجود 300 أسرة لا تزال في قضاء راوة غرب البلاد، تعذر مغادرتهم خارج القضاء نتيجة الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش. وأوضح عضو مجلس الأنبار فرحان محمد إن «نحو 300 أسرة لا زالت تحت قبضة داعش في قضاء راوة، منعهم التنظيم من الخروج»، مؤكداً بأن «معظم هؤلاء العالقين من كبار السن والنساء والأطفال».

عقود التسليح

ناقش المجلس الوزاري للأمن العراقي عقود التسليح للقوات المسلحة وتجهيز قوات مكافحة الإرهاب بالأسلحة والمعدات الحربية، إضافة إلى تجهيز وزارة الداخلية بالعجلات ذات الاستخدام العسكري. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد خلال لقائه قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل يوليو الماضي على الاستمرار بتعزيز قدرات القوات العراقية في مجال التسليح والتدريب.

Email