مديرة صحيفة جزائرية تدخل معركة الأمعاء الخاوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت مديرة يومية "الفجر" الجزائرية الناطقة باللغة العربية، حدة حزام، في إضراب عن الطعام بمقر دار الصحافة بالجزائر العاصمة، تنديداً بما تتعرض له من إقصاء وحرمان نشريتها من الإعلان العمومي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما اضطرها للاستدانة لدفع رواتب صحافيي الجريدة.

وقبل يومين، أصدرت حزام بياناً، قالت فيه إنه منذ 3 أشهر وصحيفة «الفجر» محرومة من الإشهار العمومي (الإعلانات الحكومية)، متهمة السلطات بالتضييق عليها بسبب مواقفها الجريئة، وكذا مداخلاتها التي تنتقد الوضع عبر قنوات فضائية أجنبية، لكن السلطات تنفي في كل مرة استهداف الصحف بسبب خطها.

وتعتمد الصحف بشكل شبه كلي على ما تجود به الحكومة عليها من صفحات الوكالة الوطنية للإشهار أو صفحات المتعاملين الخواص، وأغلب الجرائد باستثناء ثلاثة إلى أربعة عناوين، لا تملك مقومات بقائها، لأن استراتيجيتها التسويقية التي تنتهجها لا تعتمد على قوة البيع بقدر اعتمادها على ريع الإعلانات.

وعبرت العديد من الصحف مساندتها لـ«الفجر» كمنبر إعلامي حر في الجزائر، يكرس الديمقراطية والكلمة الحرة، رافضين وأده من خلال التضييق على مواردها المالية لتلفظ أنفاسها وتختفي من الساحة الإعلامية الوطنية.

وفي أكتوبر الماضي، قال جمال كعوان، وزير الإعلام في حوار مع الإذاعة الحكومية، إن سوق الإعلانات الحكومية شكلت دوماً دعماً للصحافة وليس وسيلة ضغط عليها، كما تدعم الدولة سعر الورق الموجه للمطابع. ولفت إلى أنه منذ بداية الأزمة المالية في الجزائر عام 2014، توقفت عن الصدور 26 جريدة يومية و34 أسبوعية، في وقت كان يبلغ عدد الصحف الناشطة 140 صحيفة، فضلاً عن انتشار الصحافة الإلكترونية.

 

كلمات دالة:
  • الجزائر،
  • صحيفة،
  • صحفية،
  • إضراب،
  • الأمعاء الخاوية
Email