السعودية والكويت تطلبان من رعاياهما مغادرة لبنان

الإمارات تؤكد ضرورة الالتزام بعدم السفر إلى لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت الإمارات أمس ضرورة الالتزام الكامل من قبل مواطني الدولة بعدم السفر إلى لبنان من دولة الإمارات أو من أية وجهة أخرى.

كما دعت السعودية والكويت رعاياهما الزائرين والمقيمين في لبنان إلى مغادرته، في وقت أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أن الإجراءات بشأن الأوضاع في لبنان ستتصاعد إلى أن تعود الأمور لنصابها، بينما دحض رئيس الوزراء اللبناني المستقيل الادعاءات الرائجة بأنه قيد الإقامة الجبرية وانخرط أمس من الرياض في لقاءات مع سفراء الدول الغربية المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مجددا في بيان أمس ضرورة الالتزام الكامل من قبل مواطني الدولة بعدم السفر إلى لبنان من دولة الإمارات أو من أية وجهة أخرى. وطلبت السعودية، أمس، من «رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان» مغادرته فوراً، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله إنه بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن المملكة تطلب من رعاياها مغادرتها، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية.

من ناحيتها دعت وزارة الخارجية الكويتية، مواطنيها الموجودين في لبنان إلى مغادرته فورا، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية «كونا».وناشدت الوزارة المواطنين الكويتيين عدم السفر إلى لبنان، داعية إلى الاتصال بسفارة الكويت في حال الحاجة إلى أي مساعدة.

وكانت وزارة الخارجية البحرينية طلبت هي الأخرى، الأحد الماضي، من مواطني مملكة البحرين الموجودين في لبنان مغادرته فوراً، مع توخّي أقصى درجات الحيطة والحذر.لقاءات

في الاثناء وفي تغريدة على موقع التواصل «تويتر»، علّق وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان على الإجراءات الأخيرة تجاه لبنان بالقول إن «كل الإجراءات المتخذة تباعاً في تصاعد مستمر ومتشدد حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي».

إلى ذلك، واصل الحريري الرد عملياً على مروّجي شائعة أنه قيد الاحتجاز في الرياض، واستقبل، أمس، في مقر إقامته بالرياض، سفير فرنسا لدى السعودية، والتقى دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا في اليومين الماضيين، وفق ما أفاد مكتبه الإعلامي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد استقبل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، الاثنين، بقصر اليمامة في الرياض.

انتفاضة

وفي لبنان، أفاد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الحريري استقال لأن حزب الله بات شبه حاكم في لبنان، مضيفاً أن استقالة الحريري ليست سبب المشكلة في البلاد، بل هي التعبير عن وجود مشكلة في لبنان. وأكد جعجع أن جوهر البحث الآن يجب أن يكون في أسباب الاستقالة.

مضيفاً: «لم أفاجأ بجوهر استقالة الحريري»، لكنه في الوقت عينه أكد أن التسوية الرئاسية لا تزال قائمة برغم سقوط التسوية الحكومية. وأوضح جعجع، في مقابلة تلفزيونية، أن «الحريري قام بانتفاضة على الواقع غير السوي لربما تحصل يقظة ضمير عند الجميع»، مشيراً إلى أن الصراع في المنطقة محتدم إلى أبعد حد، متسائلاً: «أين المصلحة الوطنية في أن يقاتل لبناني في سوريا؟»، بحسب ما أوردته صحيفة «النهار» اللبنانية.

Email