الحشد الشعبي.. تاريخ مستمر في إرهاب المدنيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران تواصل سلسلة الانتهاكات بحق المدنيين في العراق لا سيما في مناطق الإيزيديين منها إجبار أهالي قضاء سنجار على النزوح عنه مجددا بعد أن سيطرت عليه بحجة الحرب على الإرهاب وحمايته من تنظيم داعش الإرهابي.

وقال أحد العاملين في التجارة بين دهوك وسنجار، بَدل ملحم، لشبكة «رووداو» الكردية «لقد توقفت أعمالنا نهائيا، ونطالب حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية بإعادة فتح الطريق أمامنا».

وفي وقت سابق، قال قائد قوة حماية أيزيدخان حيدر ششو إنه «لن يسمح بتواجد أي قوة غير إيزيدية لفرض سيطرتها على مناطق سنجار»، وطالب بخروج الحشد الشعبي من المنطقة واستبدالها بالجيش العراقي بالتنسيق مع أبناء سنجار. وأرجع ششو ذلك إلى أن عناصر الحشد الشعبي قامت بانتهاكات في سنجار مثل مصادرة سيارات من السكان والسيطرة على المقار والمباني الحكومية.

أمل مفقود

ووفق التقرير الذي نشرته «بوابة العين» تعيش نحو 500 عائلة من قضاء سنجار في مخيم «كبرتو»، وقبل مجيء الحشد الشعبي كانت هذه العوائل تستعد للعودة إلى مناطقها، إلا أنها فقدت الأمل بالعودة مجددا إلى سنجار.

من جهتها، قالت إحدى النازحات، كوجر خلف:«من يظلمنا يجب أن يخرج من مناطقنا، سواء كان إيزيديا أو مسلما أو غير ذلك، وحتى لو تحولت سنجار إلى ذهب؛ فإننا لا نستفيد منها شيئا».

وينص الدستور العراقي على أن سنجار من المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان وحكومة بغداد، ويتبع قضاء سنجار إداريا لمحافظة نينوى، فيما يُشكل الإيزيديون 85 في المئة من سكانه.

تعيينات جديدة

وبعد سيطرة القوات العراقية وميليشيات الحشد على سنجار جرت تعيينات جديدة في إدارتها، ولكنها لم تلقَ قبولا من الإيزيديين. فقد قال قائد وحدات حماية الإيزيديين، حيدر ششو، إنه لم يؤخذ رأيهم في هذه التعيينات، «والحشد لم ينفذ وعوده في أن كل شيء سيكون كما يحب أهالي سنجار».

والشكاوى من مساعي الحشد الشعبي للسيطرة على سنجار وتهجير سكانها سابقة على هذه الأحداث؛ ما يفتح الباب للبحث عن دور هذه الميليشيات في الانتهاكات التي تعرضت لها مناطق الإيزيديين وفتح الطريق إليها أمام «داعش» لتكون حجة لتدخلها هذه الميليشيات وتسيطر عليها تحت اسم تحريرها من الإرهاب.

 

Email