رحلة عذاب جديدة للنازحين السوريين مع موسم الشتاء

Ⅶ معاناة النازحين في الداخل السوري من سوء التغذية | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش السوريون هذه الأيام على جدل الحياة والتعايش مع الشتاء، ذلك أن هذا الموسم أشبه برحلة عذاب على كل السوريين في الداخل، فكيف بالأمر مع النازحين في المخيمات التي تتحول بفعل الأمطار إلى برك من الوحل والماء، وقلما تصمد هذه الخيم في وجه العواصف والأمطار.

إحدى المآسي اليوم في الداخل السوري، تتربص بمنطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، بسبب النزوح الكبير من ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، بسبب القصف المكثف والمعارك في تلك المناطق التي أدت إلى هروب آلاف العوائل.

40

وبحسب ناشطين تحدثت إليهم «البيان» في الداخل السوري، فإن أكثر من 40 قرية نزحت من منطقة ريف حماة الشرقي ومنطقة أبو دالي بريف إدلب تقدر أعدادهم بـ6500 عائلة يفترشون الأرض وسط الجو الماطر وحالة البرد الشديد، في ظل غياب المأوى والخيام وعدم تأمين المستلزمات من قبل المنظمات الإنسانية.

ويقول الناشط الإعلامي جابر أبومحمد الذي يعمل في منطقة سنجار بريف إدلب، إن هناك 3 آلاف عائلة يقيمون في مخيمات سنجار من قبل وصلوا قبل نحو شهر ويقيمون في 39 مخيماً في منطقة سنجار، تم دعم 21 مخيماً بالسلال الغذائية وبقيت الأخرى دون دعم.

ويضيف أنه بعد معركة أبو دالي نزح من تلك المنطقة ما يقارب 2500 عائلة إلى منطقة سنجار، فيما نزح أكثر من 500 عائلة من منطقة عقيربات، إضافة إلى آلاف العوائل من ريف حماة الشرقي، في حين أن النزوح لا يزال مستمراً وسط غياب المنظمات الإنسانية بشكل كامل.

مناشدة

المأساة بدأت مع هذا الموسم في معظم الشمال السوري، خصوصاً تلك المخيمات الجبلية في ريف اللاذقية، بينما المخيمات على الحدود التركية في الداخل السوري تستعد لأسوأ السيناريوهات.

ويقول أبو مالك الحمصي من أحد المخيمات على الحدود التركية، في العام الماضي توفيت طفلتان في المخيم بسبب البرد الشديد، وفي هذا العام حاولنا تحصين أنفسنا بالحطب من الغابات، بينما تم تدعيم الخيم بـ«البلوك»، علها تصمد أمام أمطار الشتاء. وناشد أبو مالك العالم والمنظمات الإنسانية، بأن يقدموا المساعدات للنازحين في الداخل السوري، ذلك أن حالهم من سيئ إلى أسوأ في ظل غياب المنظمات، مشيراً إلى أن هناك مخيمات قرب مدينة الباب واعزاز لا تلقى أدنى أنواع الدعم.

Email