السبهان: كل الخيارات على الطاولة في مواجهة "حزب الشيطان"

خادم الحرمين يبحث مع الحريري التطوّرات في لبنان

■ الملك سلمان خلال لقائه سعد الحريري في الرياض | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري تطوّرات الأوضاع اللبنانية، وفيما شدّد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان على أنّ لبنان ما بعد الاستقالة لن يكون كما قبلها وأن جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع «حزب الشيطان»، أكّد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أنّ حزب الله يحاول صرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للاستقالة والمتمثّلة بتدخّل الحزب الله بدول عربية ومحاولة زعزعة أمن المنطقة.

واستقبل الملك سلمان، أمس، سعد الحريري، وفق وكالة الأنباء السعودية.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض تطوّرات الأوضاع على الساحة اللبنانية. حضر اللقاء وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. مساعد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.

من جهته، أكد السبهان، أن السعودية لن ترضى أن يكون لبنان مشاركاً في حرب عليها.

وقال في تصريحات لقناة «العربية»، إن الملك سلمان، أبلغ الحريري تفاصيل عدوان حزب الله على السعودية، مشيراً إلى أن على الحكومة اللبنانية أن تعي خطر ميليشيات الحزب على المملكة.

وأضاف أن هذه الميليشيات تشارك في كل عمل إرهابي يتهدد السعودية، مؤكداً أن المملكة ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة «حزب الشيطان».

وأضاف السبهان: «سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله»، مؤكداً أن ميليشيات حزب الله تؤثر في كافة القرارات التي تتخذها حكومة لبنان. وأكّد الوزير السعودي أنّهم كانوا يتوقعون من الحكومة اللبنانية أن تعمل على ردع حزب الله، قائلاً إن «بيد اللبنانيين تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع السعودية». وأشار السبهان إلى أنّ «حزب الله يهرب المخدرات للسعودية ويدرب شباباً سعوديين على الإرهاب».

كما أكّد السبهان، وجوب إنهاء سياسة تصدير الإرهاب من لبنان إلى دول المنطقة. وقال في تغريدة له على «تويتر»، إنّ لبنان لن يقبل بأن يكون منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا. ولفت إلى أنّ خيار أن يكون لبنان دولة إرهاب أو سلام في يد القادة اللبنانيين، مشيراً إلى أن لبنان بعد استقالة الحريري لن يكون أبداً كما قبلها.

تورّط إيراني

في السياق، أكّدت مصادر غربية، رصد محاولات تشويش تعرض لها موكب الحريري في بيروت قبل أيام من إعلان استقالته. وذكرت المصادر أنّ التشويش كان ناجماً عن أجهزة مختصة لتعطيل وإرباك أجهزة الأواكس والرادار، تبين أنها إيرانية الصنع، قائلة إن تعقب الأجهزة كشف قيام القائمين على الرادار بجولات مسح أخرى على مواكب الحريري البدلية والتمويهية.

صرف أنظار

بدوره، نفى فؤاد السنيورة أنّ اتهام حزب الله للرئيس سعد الحريري بأنّ قراره بالاستقالة كان بسبب ضغوط، عار عن الصحة.

واعتبر السنيورة أنّ هذا الاتهام محاولة من الحزب لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للاستقالة، والمتعلقة بتدخل حزب الله بدول عربية ومحاولة زعزعة أمن المنطقة.

وأعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أمس، أن لديه انطباعاً بأن رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري، سيعود إلى بيروت في غضون أيام.

Email