عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

الاحتلال يلمّح لاستخدام الجثامين ورقة مقايضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، إلى أنّه سيقوم باستخدام جثامين المقاتلين الفلسطينيين المحتجزة من قبل سلطاته، كورقة مقايضة برفات قتلاها من الجنود. وقال نتانياهو في حفل: «لا تقدم هدايا مجانية»، في إشارة منه إلى جثامين المقاتلين الفلسطينيين. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله: «سنعيد جنودنا ولن نعطي هدايا مجانية».

في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال.

وذكرت مصادر مقدسية، أن مجموعات من المستوطنين بدأت بحماية من قوات الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة أحد أبواب الأقصى الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ احتلالها للقدس في عام 1967، حيث تأتي هذه الاقتحامات ضمن الاقتحامات اليومية للأقصى، والتي تتم عنوة على فترتين صباحية وبعد الظهر.

اعتقالات

على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، 16 فلسطينياً في مداهمات شنّتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وصادرت خلالها عشرات آلاف الشواكل بمدينة الخليل. وأفادت مصادر محلية، باقتحام الاحتلال مدن وبلدات الضفة الغربية، واقتحام المنازل وتفتيشها كذلك واعتقال ساكنيها. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، إن قوات الجيش خلال ساعات قبل الليلة الماضية، ضبطت بالتعاون مع الشاباك، في قرية الشيوخ، أموالاً بقيمة عشرات آلاف الشواكل.

كما اعتقلت بحرية الاحتلال، أمس، صيادين فلسطينيين، خلال ممارستهما مهنة الصيد في عرض بحر غزة، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وقالت مصادر فلسطينية، إن بحرية الاحتلال اعتقلت صيادين فلسطينيين في بحر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وصادرت مراكبهم إلى ميناء أسدود. وأضافت المصادر، أن الصيادين كانا يعملان داخل مسافة أربعة أميال بحرية، وهي أقل من المساحة المسموح لهم بالعمل بها من الجانب الإسرائيلي.

إدانة

سياسياً، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأقوال والتصريحات العنصرية التي أدلى بها نتانياهو، والتي تطرق بها لدولة فلسطين وسيادتها، محاولاً الترويج لأفكار غريبة للتهرب من استحقاقات السلام وفي مقدمتها موافقته على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تحت حجج وذرائع واهية. وأكدت الوزارة في بيان، أن موقف نتانياهو يعبر عن عدم جاهزيته وعدم قدرته على استيعاب قضية مصيرية تتعلق بالدولة الفلسطينية المستقلة، التي يشكل قيامها على الأرض المفتاح الرئيس للسلام، كما تثبت أقواله أنه غير مؤهل أن يكون شريكاً وحتى مفاوضاً.

وأكدت الوزارة مجدداً أن فلسطين لا تنتظر موافقة نتانياهو لقيام دولتها وممارسة سيادتها، ولا تأخذ إذناً من أحد على حق أساسي ومشروع لها، لا سيّما وقد اعترفت بها 138 دولة، فهي لا تنتظر منّة من أحد لتكون دولة ضمن المنظومة الأممية للدول المستقلة، ففلسطين ماضية في تجسيد الدولة بمؤسساتها، وبتجسيد الشخصية القانونية الدولية لها، مؤكدة من جديد على رفض الشعب وقيادته للحلول الجزئية أو المؤقتة أو الناقصة، تلك الحلول التي تنتقص من الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، سواء تلك المعلن عنها، أو تلك التي يحضّر لها بالخفاء. وأضافت: «فلسطين بشعبها وقيادتها ومناضليها وشهدائها وأسراها لن يقبلوا بأقل من دولة مستقلة ذات سيادة ومتواصلة جغرافياً على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها».

استيطان

تنوي بلدية الاحتلال في مدينة القدس، خلال الأسبوع الجاري، إصدار تراخيص بناء لإقامة حوالي 290 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات جيلو ونفيه يعقوف ورمات شلومو في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن إقرار إقامة بعض هذه الوحدات الاستيطانية في «رمات شلومو» تمّ قبل حوالي سبع سنوات، خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بادين، ما تسبّب في أزمة حادة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

Email