وزير خارجية قطر يعترف بارتماء بلاده في أحضان نظام أردوغان

ت + ت - الحجم الطبيعي

دائماً ما تثير تصريحات وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الجدل، خاصة وأنها إلى حد كبير تعكس حالة الازدواجية التي يعاني منها مسؤلو قطر، المتعنتة إزاء مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي تتضمن بنوداً لتغيير نهج سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب.

استقواء

آخر تلك التصريحات، جاءت خلال ندوة الجمعة، عقدت في المغرب على هامش مؤتمر حول السياسات العامة الدولية، أعلن فيها الوزير القطري، أن تركيا «ستبقى لاعباً إقليمياً مهماً، وستظل شريكاً وحليفاً قوياً لدولة قطر»، الأمر الذي يؤكد استمرار بلاده في نهجها المعادي لمصالح دول الجوار الخليجي والعربي، والاستقواء بالقوى الأجنبية مثل تركيا ضد أمن واستقرار المنطقة، خاصة وأن أنقرة أرسلت دفعات عسكرية عدة من جنودها إلى أراضي قطر، منذ اندلاع الأزمة التي تسببت بها قطر لدعمها ورعايتها الإرهاب وممارستها دوراً تخريبياً ضد دول مجلس التعاون ودول عربية وغير عربية عديدة.

لا تناقض

وشدد وزير الخارجية القطري على أن «هذا التحالف لا يتناقض مع أي تحالفات أو شراكات أخرى لدى بلاده، مشيراً إلى أن تركيا ضمن التحالف ضد تنظيم «داعش» الإرهابي»، كما أن «الدوحة وأنقرة تربطهما علاقات قوية واستراتيجية في مجالات الدفاع، والاقتصاد، والاستثمار والتجارة الثنائية»، على حد قوله.

وقال إن «المطالبة بقطع علاقات قطر العسكرية مع تركيا أمر غير مقبول لأية دولة ذات سيادة، وقد يأتي اليوم الذي نكون فيه مطالبين بطرد القوات الأميركية خارج قطر، وأن نقطع علاقاتنا الدفاعية مع فرنسا أو المملكة المتحدة»، ويبدو أن تلك التصريحات الواردة على لسان وزير خارجية قطر، تأتي على إثر تأكيد الإدارة الأميركية على مخرجات «قمة الرياض»، الداعية لمحاصرة ومكافحة بؤر الإرهاب وداعميه في المنطقة والعالم، خاصة بعدما أكد وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، منذ أيام على هذا الأمر بقوله إن «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وضعت مكافحة الإرهاب على سلم الأولويات وحصلت على نتائج في مواجهته»، مضيفًا أنه «من الصعب منع الهجمات الإرهابية لكننا نجحنا في وقف الكثير منها».

Email