إثيوبيا تطمئن دولتي المصب بشأن سد النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعثت إثيوبيا برسائل طمأنة جديدة لدولتي مصب النيل مصر والسودان، مؤكدة أن سد النهضة لا يستهلك ولا يحول المياه إلى حوض آخر، وأنه يحافظ على تدفق منتظم من المياه على مدار العام، مشيرة إلى أنها راعت في تصميم السد متطلبات المياه لدول المصب.

وأكد مدير مشروع سد النهضة المهندس سيمينيو بقلي، التزام بلاده في بناء المشروع بمسؤولية وشفافية، مضيفاً: «السد لا يستهلك ولا يحول المياه إلى حوض آخر، بل يحافظ على تدفق منظم من المياه على مدار العام، المشروع يمثل وسيلة لتحقيق التنمية ومساهمة في التغلب على عدم الثقة، التي دامت منذ قرون بين دول حوض النيل».

تنمية إقليمية

ولفت بقلي إلى أن سد النهضة سيكون رائداً لعهد جديد من التنمية الإقليمية، في التعاون وتحسين إدارة المياه مع زيادة المرونة الجماعية لدول حوض النيل والتفعيل المتوقع لتغير المناخ، مردفاً: «هذا ليس مشروعاً وطنياً فحسب، بل هو مشروع إقليمي وقاري وعالمي من حيث الفوائد»، لافتاً إلى أن بلاده أدرجت في تصميمها للسد جميع ميزات المشروع بالنظر إلى متطلبات المياه لدول المصب.

منصّة تعاون

وأوضح بقلي أنه ومن خلال التعاون ستقدم الدول الثلاث نفسها شركاء دائمي التنمية التعاونية والسلام المستدام، معتبراً مشروع السد منصة للتعاون الإقليمي الأوسع نطاقاً في مجال التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. وتتخوف مصر من تأثير قيام سد النهضة علي حصتها السنوية من مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يخشي السودان من تأثيرات السد علي الزراعة الفيضية وتقليل الطمي، ما استدعى الأطراف الاستعانة بشركات فرنسية لإجراء دراسات حول الآثار البيئية والاقتصادية والهيدروليكية للسد التي تجاوز أعمال تشيده الـ70 في المئة.

Email