البشير يتعهد الحفاظ على أمن جنوب السودان

■ عمر البشير مستقبلاً سلفاكير في مطار الخرطوم | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

انخرط رئيس دولة جنوب السودان فور وصوله أمس، إلى الخرطوم في مباحثات ثنائية مع نظيره السوداني عمر البشير تركزت حول القضايا العالقة بين الدولتين وكيفية تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين فى العام 2012.

وتعهد البشير، بعدم السماح للسياسيين والقادة من جنوب السودان في الخرطوم، بممارسة أي أنشطة سياسية أو عسكرية ضد جوبا، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده لن تدخر جهداً على المستوى الثنائي أو عبر الآلية الإفريقية (الإيغاد) في الدفع باتجاه تحقيق السلام بدولة جنوب السودان.

وقال البشير في فاتحة المباحثات بينه ونظيره سلفاكير ميارديت، إن مواقف بلاده ثابتة تجاه جنوب السودان، وأكد أنها تتمثل في الحفاظ على أمن جنوب السودان واستقراره ودعم كل مسعى لتوحيد الفرقاء في جنوب السودان في صعيد واحد، إلى جانب عدم السماح للسياسيين والقادة الجنوبيين بالخرطوم بممارسة أي أنشطة سياسية أو عسكرية ضد جنوب السودان، وأن وجودهم في الخرطوم يأتي في إطار الاستضافة لا غير.

وأكد البشير حرصه على تسوية القضايا المعلقة مع انتهاج الكلية والشمولية في تطبيق اتفاقيات الـتعاون والعمل على تفعيل الآلية السياسية الأمنية واللجنة الحدودية المشتركة ولجنة التشاور السيـــاسي بين وزارتي الخارجية في البلدين.

وحض البشير على ضرورة العمل على تفعيل اللجنة المشتركة لمنطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين لتتمكن من الشروع في إنجاز الترتيبات الانتقالية فيما يلي تكوين الإدارية والمجلس التشريعي والشرطة المشتركة، والسعي لإقناع الأمم المتحدة بالدور الفاعل لقوات حفظ السلام (يونسفا) في أبيي إلى جانب ما تقوم به من عمل في إسناد آليات مراقبة الترتيبات الأمنية بين البلدين.

ووصف وزير الإعلام السوداني أحمد بلال زيارة سلفاكير للخرطوم بالتاريخية، وقال: إنها تؤسس لما بعدها، كما أنها تؤطر وترسخ لعلاقة مستقرة بين البلدين. وقال: إن المباحثات التي أجريت خلال اليومين الماضيين بين مسؤولي الدولتين توصلت إلى رؤية مشتركة واتفاق كلي وتفاهمات بشأن مستقبل شعبي الدولتين.

بدوره، قال وزير الإعلام والاتصالات بجنوب الســـودان مايكل مكوي: إن الزيارة مهمة ولها دور في تطبيع العلاقات بين الدولتين لاسيما وأن هناك نوعاً من التوتر اعترى العلاقة في الفترة السابقة.

وقال: إن الرئيس سلفاكير ونظيره البشير سيضعان خريطة الطريق لتفعيل كل اتفاقيات التعاون. ولفت إلى أن سلفاكير أرسل اثنين من المستشارين وعدداً من الوزراء كوفد مقدمة وقام هذا الوفد بكل الاتصالات وأجرى مباحثات مع جهات الاختصاص في الخرطوم.

وأضاف: «تمكنا من التوصل إلى اتفاقات فيما يخص تنفيذ وتفعيل اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في العام 2012»، مؤكداً أن الرئيسين سيعملان خلال الفترة المقبلة على تحسين العلاقات بين الدولتين باعتبار أن الأوضاع تتطلب منهما التعاون والعمل معاً لمصلحة الشعبين.

Email