أطفال سوريا جريمة حرب إيرانية إضافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استخدم النظام الإيراني، كل الأسلحة القذرة في المنطقة، وقد بلغت به الوحشية إلى الزج بالأطفال في أتون الحرب السورية، خلال السنوات السبع الماضية. وكشفت منظمة هيومن- رايتس ووتش أن النظام الإيراني جنّد المئات من الأطفال في الحرب السورية، معتبرة أن هذا يعد من جرائم الحرب الدولية، التي يجب أن يحاكم عليها المسؤولون الإيرانيون.

وطالب تقرير للمنظمة بالتحقيق في مسألة تجنيد الأطفال من قبل الحرس الثوري الإيراني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في الموضوع، وإضافة إيران إلى القائمة السنوية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال.

وأفاد تقرير المنظمة في العام 2016 أن أعمار الأطفال المجندين تبدأ من 14 عاماً، ويزج بهم في لواء «فاطميون»، وهي جماعة مسلحة أفغانية حصراً تضم نحو 14 ألف مقاتل بحسب «وكالة تسنيم الإخبارية» التابعة للحرس الثوري، وتحظى بدعم من طهران وتحارب إلى جانب قوات النظام في الصراع السوري.

مقابر أطفال

واستند تقرير «هيومن ووتش» إلى تحقيقات تضمنت صوراً لمقابر أطفال أفغان. ومن خلال مراجعة صور شواهد القبور، وثّقت المنظمة حالات لثمانية أطفال أفغان، حاربوا وماتوا في سوريا، وتشير الكتابة على شواهد قبورهم إلى أن أعمارهم جميعاً تقل عن 18 عاماً وقت وفاتهم. واستطاعت المنظمة، توثيق 3 حالات أخرى لأطفال أعمار اثنين منهم 17 والثالث 15 عاماً، دفنوا في محافظات البرز وطهران وأصفهان على التوالي.

وأكد القيادي البارز في الجيش السوري الحر المعتدل لـ«البيان» أن العديد من الأطفال المرتزقة، الذين جندتهم إيران سقطوا في معارك ريف حلب ما بين العامين 2015- 2016، مشيراً إلى أن خطوط الجبهات الأمامية غالباً ما كانت من نصيب الأطفال.

Email