قطر تستجدي ترامب لعقد قمة في كامب ديفيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الإعلام القطري استجداء تدخل الولايات المتحدة الأميركية لمساعدة الدوحة في إنهاء عزلتها، عبر الدعوة لعقد قمة خليجية- أميركية في كامب ديفيد، في وقت لاحق الفشل زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لثلاث دول آسيوية، رفضت تلميحاً وعلناً تغيير مواقفها؛ حيث ذهب أمير الدوحة حاملاً أطماعه إلى 3 دول بجنوب شرق آسيا، غير أن المخطط الخبيث والحسابات الخاطئة أدت إلى فشل لافت في إحداث اختراق لمواقف الدول.

ويبدأ وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون اليوم جولة في المنطقة تشمل السعودية وقطر لمناقشة الأزمة الماثلة، بالإضافة إلى زيارة عدة دول،من بينها الهند وباكستان.

في الأثناء نشرت الجزيرة (الإنجليزية) تحت عنوان «هل سيتحدد مصير مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد؟» ظهر أمس تحليلاً موقعاً باسم «جمال الشيال» (بريطاني الجنسية يعمل مخرجاً في القناة دعا من خلاله الإدارة الأميركية للتدخل في الأزمة التي قاربت على خمسة أشهر.

وعرضت القناة، بحسب موقع ارم نيوز ما وصفته، بأنه سيناريوهات أزمة قطر في إطار احتمالات قمة التعاون، لتنتهي بطرح اقتراح أن يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قمة أميركية، مع قادة مجلس التعاون تنعقد في منتجع كامب ديفيد.

ازدواجية

وتوسعت الجزيرة في صرخة الاستغاثة والدعوة إلى القمة الخليجية الأميركية من طرف واشنطن، واعتبرتها المخرج للخليج وأهله على حد زعمها. كان لافتاً أن دعوة قطر للرئيس الأميركي بأن ينقذها من العزلة القاتلة، نشرتها الجزيرة الإنجليزية ظهر، لكنها لم تظهر باللغة العربية، «ربما لأن لهجة استغاثة قصر الحكم في الدوحة، ستبدو صادمة لمشاعر الشعب القطري» حسب ما قال محلل بريطاني.

تخبط

إلى ذلك واستمراراً للتخبط القطري أنهى أمير قطر زيارة لثلاث دول في شرق آسيا بحثاً عن مخرج لبلاده التي اشتدت آثار المقاطعة عليها رغم المكابرة، غير أن الرفض كان الرد الموحد لدول شرق آسيا، وهو ما اعتبره خبير عسكري وسياسي بحسب ما أورد موقع «بوابة العين» الإخبارية أمراً متوقعاً، لا سيما مع إدراك هذه الدول طبيعة الأزمة القطرية وعدم قدرتها على التضحية بعلاقات وثيقة مع الدول الأربع. وأعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق عدم قدرة بلاده على القيام بدور الوسيط في الأزمة الخليجية، معتبراً أن «لعب دور الوسيط في الأزمة الخليجية فوق قدرته».

رفض موحد

رفض الوساطة، لن يكون دليل فشل زيارة تميم لماليزيا فحسب، ولكن أيضاً حديث رئيس الحكومة الماليزي عن طبيعة العلاقات الماليزية السعودية، كان أبرز دليل على عدم رغبة ماليزيا في خسارة هذه العلاقة، أو تأثرها بزيارة أمير قطر، خاصة عندما قال إنه «يعتقد أن المملكة تدرك موقف ماليزيا من زيارة الأمير القطري»، مشيراً إلى أن الزيارة لن تؤثر على العلاقات مع الدول الخليجية وخصوصاً المملكة.

ولم يقتصر رفض الوساطة على ماليزيا، لكنه امتد إلى إندونيسيا عندما تجنب رئيسها غوكو ويدودو الحديث عن الأزمة القطرية، رغم استغلال أمير قطر للمؤتمر الصحافي المشترك في مواصلة الخداع بإعلانه الاستعداد للحوار لحل المشكلة، ومحاولة تصدير مقاطعة الدول العربية على أنها حصار. وفي سنغافورة، واجه تميم تظاهرات معارضة له ليرجع من جولته الآسيوية كما رجع من الأوروبية قبل شهر، بخفي حنين.

مأزق

اعتبر الخبير الأمني المصري اللواء محمود منصور، أن «مآرب تميم الخبيثة خلال زيارة الدول الثلاث، لم تتجاوز شكوك هذه الدول في موقف الدوحة وأميرها الذي وضع نفسه في مآزق بدعمه الإرهاب، فلم تفلح محاولاته باستخدام الاصطلاح الذي دأب عليه إعلامه وهو الحصار، فكان الرد استقبالات فاترة وروتينية، دون إعطاء أي شيء يخدم تلك المآرب».

Email