محللون لـ«الجزيرة »: القناة القطرية ستار يحجب الإرهاب وينطق باسمه

«الجزيرة» أداة لتمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيبقى الدور التخريبي الذي قامت به قطر في ليبيا شاهداً على مدى الدمار الذي ألحقته عبر عملائها وقناة «الجزيرة» بالمنطقة العربية، من خلال تحريضها على الفوضى عبر فبركة الأفلام والفيديوهات، وتزوير الحقائق، وتزييف الوقائع،ودعمها الجماعات الإرهاب، وبث الشقاق بين أبناء البلد الواحد، وتمزيق النسيج المجتمعي، والتآمر على مؤسسات الدولة.

وقد أدرك الليبيون مبكراً، ومنذ فبراير 2011 الدور القطري وواجهته الإعلامية «الجزيرة»، التي سعت بكل إمكانياتها للإطاحة بالدولة الليبية من أجل التمكين لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من الجماعة الليبية المقاتلة بزعامة عبد الحكيم بالحاج.

ويرى الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن قناة الجزيرة كان لها دور كبير فيما حدث من إرهاب في بلاده، وأن مراسليها كانوا يتجسسون على الليبيين، ويعقدون الصفقات مع الجماعات الإرهابية، ويتحركون من داخل غرف عمليات، تم إعدادها لإسقاط الدولة ومؤسساتها. مضيفا أن صفوت الزيات الخبير العسكري المصري بالقناة، كان يعد مواد إعلامية للتحريض ضد الدول العربية وإنكار أن ما يحدث هو إرهاب، والترويج له أنه دفاع عن الحرية والديموقراطية.

ويضيف المسماري أن قناة «الجزيرة» تحولت الى منصة لجماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية منذ العام 2011، حيث كان مصير ليبيا يخطط له في مكاتب القناة ومقر المخابرات القطرية.

تجسس

وفي العام 2016 قال المعارض القطري خالد الهيل لصحيفة «بوليتيكا» الصربية إن الاستخبارات القطرية تستخدم الجواسيس كصحافيين ومراسلين لقناتها الجزيرة،مبرزا أن مصور الجزيرة علي حسن الجابر الذي قتل يوم 12 مارس 2011 في بنغازي كان ضابط استخبارات قطري في ليبيا.

ووفق، العجيلي البريني، رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، فإن قناة «الجزيرة» قادت حالة الفوضى في ليبيا منذ فبراير 2011 تنفيذاً لسياسات الدوحة المرتبطة بسياسات خارجية والملتزمة بمصلحة جماعة الإخوان الإرهابية في تحالفها مع تنظيم القاعدة.

وقال البريني لـ«البيان» إن «الجزيرة تحولت في خضم الأحداث الى مصدر رئيس للأخبار بعد الإطاحة بالنظامين التونسي والمصري ضمن ما سمي بثورات الربيع العربي، وتحولت الى قاعة عمليات ميدانية عوض أن تكون قاعة تحرير، واعتمدت على فبركة الأخبار والوقائع كالحديث عن آلاف القتلى في شرق البلاد.

وعن قصف جوي للمتظاهرين، وعن اغتصاب القوات الحكومية للنساء الليبيات، وجلب النظام لآلاف المرتزقة الأجانب، وهو ما تبين كذبه في ما بعد، بإجماع المنظمات الحقوقية الدولية، بينما كانت تتستر على جرائم الجماعات الإرهابية التي كانت تقتل وتسفك الدماء وتهتك الأعراض وتنهب الأملاك العامة والخاصة وتستقطب المسلحين من دول الجوار وغيرها للانضمام الى صفوفها، الأمر الذي أثبتته الأحداث في ما بعد».

بث التفرقة

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي البشير الصويعي إن قناة «الجزيرة» بثت التفرقة بين الليبيين وكانت سببا في اغتيال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد القبض عليه حيا في الحادي والعشرين من أكتوبر 2011 جنوب مدينة سرت، وذلك بهدف التخلص منه باعتباره عنصر إزعاج لمشروع التوسع القطري وكذلك لمعرفته بتفاصيل الدوحة الإرهابية في المنطقة العربية.

مشيرا الى أن قطر قد خاضت عبر «الجزيرة» حرباً إعلامية وسياسية وعسكرية ضد النظام الليبي السابق منذ أواسط فبراير 2011، وفي 20 من الشهر ذاته أصدر الذراع الدينية لحكومة الدوحة، الإرهابي يوسف القرضاوي، فتوى بقتل العقيد معمّر القذافي، وأهاب بالعسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين الليبيين، في مقابلة مباشرة على قناة «الجزيرة» الفضائية.

وقال القرضاوي آنذاك: «وأنا هنا أفتي.. من يستطيع من الجيش الليبي أن يطلق رصاصة على القذافي أن يقتله ويريح الناس من شرّه».

وسعت قطر لاغتيال القذافي والتخلص منه نهائياً حتى لا ينجو من المعارك ولا يقف أمام أية محكمة فيكشف طبيعة المؤامرة.

تجيير الفتاوى

وقال الناشط السياسي والإعلامي الليبي الدكتور يوسف شاكير إن قطر جيّرت الفتوى الدينية لنشر الإرهاب والإجرام الدولي والدعوة لإسقاط الأنظمة وقتل القادة والزعماء الذين لا يتجاوبون مع أهدافها ولمحاربة الجيوش الوطنية ومنع قوات الأمن من تأدية دورها الوطني في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي، لافتا الى دور الإرهابي يوسف القرضاوي في ذلك.

وتحريضه المباشر من على شاشة قناة الجزيرة، ودعواته لبث الفتنة واستباحة الدماء الحرام والاستعانة بالأجانب لإشاعة التخريب والإرهاب في المنطقة العربية، وللتشجيع على القتل جزافا والغيلة والغدر بالمسؤولين في الدول الاخرى والتلاعب بالنصوص الدينية لتحقيق الأهداف الخبيثة للإرهاب.

وأبرز الناشط الليبي أن نظام الدوحة سخّر الإعلام لخدمة الإرهاب الدولي، ولتبرير أهدافه الإجرامية والقيام بالدور التجسسي وإصدار التعليمات الإرهابية عبر قناة الجزيرة التي جعل منها غرفة عمليات لتنفيذ مشروعه التخريبي، كما قام تنظيم الحمدين بمغالطة المجتمع الدولي وتقديم المعلومات المفبركة لاستصدار قرارات دولية خاطئة.

Email