جرح فتى بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن قرب الخليل

معبر بيت حانون مصيدة الاحتلال لاعتقال سكان غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اتّهمه بمحاولة تنفيذ عملية طعن قرب محطة حافلات عند مستوطنة جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما أكد مسؤول فلسطيني أن الاحتلال حول معبر بيت حانون إلى مصيدة لاعتقال المدنيين من قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن إصابة فتى فلسطيني بجروح خطيرة، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل جنوبي الضفة. وقالت مصادر محلية إن الفتى المصاب هو هيثم حسن عيسى جرادات (15 عاماً) من بلدة سعير القريبة من الخليل، وإصابته خطيرة. وعلى إثر عملية إطلاق الرصاص من قبل جنود الاحتلال على الطفل جرادات، قامت بإغلاق مفرق بيت عينون ومنعت السيارات من التوجه باتجاه مناطق جنوب الخليل، ويشهد الطريق الالتفافي أزمة مرورية خانقة.

تنكيل بطفل

وظهر الطفل هيثم في شريط فيديو نشرته مواقع إسرائيلية وهو يتعرض للتحقيق من قبل الجنود، على الرغم من أنه كان ينزف ويطلب الماء. وكان أحد الجنود الذي يتحدث العربية يحقق مع الطفل المصاب حول دوافعه للقدوم إلى هذا المكان، ويلقنه بالقول إنه كان ينوي تنفيذ عملية، غلا أن الفتى المصاب والذي كان يترنح من شدة الإصابة التي وصفت بالخطيرة كان يطلب الماء من الجنود. يشار إلى أن مصادر الاحتلال قالت إن الطفل هيثم جرادات من سعير أصيب بالرصاص في بطنه عندما حاول تنفيذ عملية طعن عند مدخل مستوطنة كريات اربع شرق الخليل.

مصيدة للاعتقال

أكد عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت معبر بيت حانون إلى مصيدة لاعتقال السكان المدنيين من قطاع غزة.

وقال فروانة في بيان إن الاحتلال يستغل الحاجة الماسة للناس للسفر عبر معبر بيت حانون لغرض العلاج أو التعليم أو التجارة أو المرور إلى الأردن فتمنحهم تصاريح دخول ومن ثم تعمد إلى توقيفهم في المعبر واحتجازهم لساعات طويلة وأحياناً ابتزازهم واعتقال البعض منهم.

وكشف أن الاحتلال اعتقل منذ مطلع العام الجاري نحو 60 فلسطينياً من غزة، وجميعهم من المدنيين ومعظمهم اعتقلوا أثناء مرورهم من معبر بيت حانون وأن تلك الاعتقالات شملت مرضى ومرافقين لهم وطلاباً ونساءً وتجاراً ورجال أعمال، بالإضافة إلى موظفين في مؤسسات دولية.

يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت أول من أمس شاباً فلسطينياً (27 عاماً) من سكان مدينة غزة أثناء مروره عبر معبر بيت حانون بعد حصوله على تصريح للوصول إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة لغرض العلاج، حيث يعاني من التهابات حادة في ساقه اليمنى.

غزة والدولة

من أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن قطاع غزة يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من أي دولة فلسطينية مستقبلية منوهاً بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وأكد ميلادينوف في بيان صحافي أمس أن الوحدة هي خطوة أساسية نحو التحقيق السلمي للتطلعات الوطنية الفلسطينية.

وقال «إن المصالحة أمر بالغ الأهمية من أجل معالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة وكبح التكديس المستمر للأسلحة واستعادة الأمل في المستقبل». وحث منسق عملية السلام جميع الأطراف على اغتنام الزخم الإيجابي الراهن والتوصل إلى اتفاق يسمح للحكومة الفلسطينية بأن تتولى مسؤولياتها فوراً في غزة.

مقابر الأرقام

أعلنت نيابة الاحتلال خلال جلسة المحكمة العليا الاسرائيلية أمس عن دفن أربعة شهداء من الضفة في مقابر الأرقام. وقالت النيابة إن الشهداء هم: عبد الحميد ابو سرور، محمد الطرايرة، محمد الفقيه، رامي عورتاني.

وقال محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان محمد ابو اسنينه ان تصريح النيابة الاسرائيلية بأنه تم دفن الشهداء بمقابر الارقام لن يؤثر على سير الالتماس المطالب بالافراج عنهم.

الحصار

دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة إلى ضغط دولي لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة عقب توصية للبنك الدولي بغرض تحسين الاقتصاد الفلسطيني. وقالت، في بيان، إن «تقرير البنك الدولي المطالَب برفع الحصار عن غزة ورفع القيود بما يتيح المجال لتحسين الاقتصاد الفلسطيني يحتاج ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل».

Email