الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ترد على افتراءات قطر

الدوحة منصة لدعم الإرهاب والتطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن قطر وعلى مدى 20 عاماً قامت ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب، وتواظب على نهجها التضليلي للمجتمع الدولي، معبرة عن أسفها لغياب الحكمة في كلمة الوزير القطري التي ألقاها أمام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان، ولا تعبر عن استعداد حقيقي لتفهم شواغل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب التي تضررت من تلك السياسات العدائية.

وألقى عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف بياناً «حق الرد» باسم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، رداً على ادعاءات وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وأكد البيان المشترك أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، تستخدم حق الرد على محاولة تزييف الحقائق الذي ورد في بيان وزير خارجية دولة قطر، والذي لا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة السياسية مع سياسة إنكار حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف وتمويلهما ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وليس كما ادعى وزير خارجية قطر أنها تنحاز لحقوق الإنسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها، وهو ما يؤكد بأن المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر بأن حكومة بلاده على استعدادها للحوار ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك، كما أن محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية، الأمر الذي دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو الماضي يعرب عن بالغ أسفه للتقارير المضللة في وسائل الإعلام القطرية.

منصة التطرف

وأضاف البيان: «نوكد على ضرورة توقف قطر عن دعم الأيديولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات، حيث قامت قطر وعلى مدى 20 عاماً ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب تشمل الدعم المادي والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابي والشخصيات الممثلة لهذا الفكر والذي بعضها مدرج بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية، والذي طالت آثاره العديد من حكومات وشعوب المنطقة، بل امتد ليشمل شعوب دول أخرى خارجها، وليس أدل على ذلك من قيام مجموعة دول شقيقة وصديقة من خارج الشرق الأوسط باتخاذ تدابير مماثلة ضد قطر».

وأوضح البيان: لعلنا نؤكد أن الإرهاب مفهوم معروف، وكل من يحمل السلاح والمتفجرات، ويروع المواطنين الأبرياء هو إرهابي وكل من يحرض عليه ويدعمه ويموله ويوفر له الملاذ الآمن فهو مثله، مما يتناقض مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب التي يحاربها المجتمع الدولي بأسره.

كان أولى بوزير خارجية قطر الإعلان عن التزام بلاده بوقف دعمهم للإرهاب، كما طالبت دولنا بدلاً من أن يطلع مجلسنا الموقر بادعاءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة، حيث لا يوجد ما تسميه قطر بـ«الحصار» فمنافذها البحرية والجوية والبرية مفتوحة لكافة الدول باستثناء دول المقاطعة التي اتخذت هذا الإجراء لحق سيادي في مواجهة السياسات العدائية القطرية بعد استنفاد جميع الوسائل المتاحة وممارسة الصبر لسنوات طويلة.

وفي الوقت الذي يأتي فيه وزير خارجية قطر للتحدث أمام المجلس عن آثار المقاطعة تتشدق قطر بعدم وجود أية آثار للإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وأن الحياة تجري بشكل طبيعي وهو ما يكشف الكم الهائل من التناقضات التي تنتهجها قطر ومؤسساتها، بينما تغفل تلك المؤسسات تماماً القرارات التي تم اتخاذها من قبل دولنا مراعاة للحالات الإنسانية للأسر المشتركة وللشعب القطري الشقيق.

واختتم بالقول: «نأسف لغياب الحكمة في كلمة الوزير القطري، حيث إن كلمته لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجاباً مع جهود الوساطةالتي يقوم به أمير دولة الكويت ولا تعبر عن استعداد حقيقي لتفهم شواغل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والدول الأخرى التي تضررت من تلك السياسات العدائية».

 

Email