حمد بن خليفة أهدى بشار الأسد طائرة قيمتها 238 مليون دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

في برقية سرية كتب دبلوماسي أميركي في سفارة بلاده بالعاصمة السورية دمشق: إن الرئيس السوري بشار الأسد حصل على طائرة «سلاح الجو السوري رقم واحد»، في إشارة إلى الطائرة الرئاسية الأميركية التي تحمل وصف «سلاح الجو رقم واحد» وهي طائرة نفاثة يزيد سعرها على 238 مليون دولار أميركي.

وكتب الدبلوماسي تشارلز هنتر في برقية سرية وجهها إلى وزير الخارجية الأميركي ووكالة المخابرات المركزية (CIA) ووزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، في الأول من فبراير 2010، إنه حصل على معلوماته من رئيس مكتب وزير الخارجية السوري آنذاك بسام صباغ. وقال في برقيته إن الصباغ قدم معلومات عن «الطائرة التي قدمها أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد كهدية».

وأضاف أن «الطائرة هي من نوع (إيرباص 340) تم تصنيعها في العام 2002 وبيعت إلى طيران الصين في العام 2003، وفي العام 2007 بيعت إلى شركة طيران ماندارين في تايوان قبل أن تشتريها الحكومة القطرية في العام التالي». ولفتت البرقية إلى أن السوريين أوضحوا في 3 لقاءات عقدها الرئيس السوري الأسد ووزير الخارجية السوري بشار معلم مع أعضاء في الكونغرس الأميركي، الرغبة السورية الجامحة بالحصول على «سلاح الجو السوري واحد».

عقبات

وواجهت سوريا عقبات في تسلم هذه الطائرة بسبب قانون أميركي يمنع دمشق من حيازة طائرات من نوع «إيرباص». وقالت البرقية الأميركية: «في الاجتماع الأخير في وزارة الخارجية السورية تم إبلاغ السناتور الأميركي جورج ميتشيل، بوجوب تمكين سوريا من الحصول على الطائرة، سيما وأنها مستعملة وليست جديدة»، لافتاً إلى أن ميتشيل والسفارة الأميركية أوضحا أن الأمر قد يكون صعباً.

وذكرت أن صباغ طلب لاحقاً توجيهات حول كيفية تفسير موقف السناتور ميتشيل خلال اجتماعه مع الوزير المعلم بأنه «ينبغي تغيير القانون»، بحيث يكون ممكناً لسوريا جلب الطائرة.

وقالت البرقية الأميركية: «أوضحت السفارة أن هذا التصريح هو تعبير عن واقع وليس عرضاً لتغيير القانون الذي يتطلب أمراً تنفيذياً وإخطاراً للكونغرس».

ايضاحات

وأضافت البرقية: «عندما طلب صباغ المزيد من الإيضاحات، أوضحت له السفارة أنه لا يمكن تصدير أي منتج يحتوي على أكثر من 10% من المواد الأميركية إلى سوريا باستثناء الغذاء والدواء، ويبدو أن هذا التوضيح أقنعه بصعوبة تحقيق هدفهم بالحصول على طائرة رئاسية».

وتبين لاحقاً أن أسطول الطائرات الأميري القطري يشمل 14 طائرة، 12 منها من طراز (إيرباص) وواحدة من طراز (بوينغ 747) وطائرة أخيرة لم يحدد طرازها.

إضاءة

يتضح أن الديوان الأميري القطري اشترى الطائرة (A7-AAH) في أغسطس 2007 وأن آخر صورة التقطت للطائرة كانت في العاصمة البولندية وارسو في 5 مايو 2017، حيث ما زالت الطائرة مسجلة باسم الديوان الأميري القطري.

Email