إحباط مخطط الاحتلال لتجريف مقبرة الشهداء في القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحبط مواطنون مقدسيون مخطط بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة لهدم «مقبرة الشهداء»، وتصدوا أمس لجرافة الاحتلال التي حاولت هدم أجزاء من سور المقبرة، إذ حاولت اقتحام المقبرة والبدء بأعمال تجريف لإقامة حدائق ومسارات توراتية.

وكانت سلطات الاحتلال قد قامت، مطلع يوليو الماضي، بأعمال تجريف في الأرض المقابلة لمقبرة اليوسفية، وأحاطت المنطقة بالأسلاك، إذ تدعي بلدية الاحتلال أنها تنفذ مشروعاً للمنطقة كبقية الأماكن والممرات المحاذية لسور القدس.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، مصطفى أبو زهرة، إن جرافة الاحتلال حاولت هدم الجزء الغربي لسور مقبرة الشهداء، «وهذه المقبرة تعتبر امتداداً لمقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط، وتم التصدي للجرافة ومنع دخولها إلى أرض المقبرة».

ولفت أبو زهرة إلى أن الجرافة هدمت أجزاء من سور لأرض مقابلة للمقبرة المعروفة بأرض «سوق الجمعة»، ومن خلال ذلك تمكنت الجرافة من الوصول إلى سور مقبرة الشهداء، لكن تم التصدي لهم. ووضع عمال البلدية علامات في أرض مقبرة الشهداء مقدمةً لتنفيذ مخطط الحدائق والمسارات.

وشدد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، على رفض كل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مقبرة الشهداء، وقال: «حرمة الأموات كحرمة الأحياء، ومحاولة الدخول إلى المقبرة والعبث في المكان عدوان على حق المسلمين في المدينة، وعدوان على رفات الأموات في المقبرة».

توسع

من جهة أخرى، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، على هدم روضة للأطفال في تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، بعد مصادرة جميع محتوياتها، وذلك في تجاهل قرار المحكمة العليا للاحتلال بتجميد قرارات الهدم في المنطقة. كما أخطرت ما يسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال بهدم منازل للعشائر البدوية في المنطقة.

وتستهدف قوات الاحتلال منطقة جبل بابا، تمهيداً لقيام المشروع الاستيطاني الأضخم في المنطقة المعروف باسم «إي 1» الذي من شأنه فصل القدس نهائياً عن بقية الأراضي الفلسطينية.

Email