المنظمة العربية لحقوق الإنسان تشكو تنظيم الحمدين للأمم المتحدة

قطر تطعن في مزاعمها بحزمة تناقضات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف السلوك القطري تناقضات مفزعة جديدة، أمس، على خلفية منع الدوحة الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج عبر رفضها منح التصريح لطائرات الخطوط الجوية السعودية الهبوط في مطار الدوحة لنقل الحجاج.

فيما تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، بشكوى عاجلة إلى المقرر الخاص بالحريات الدينية للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ضد قطر، لمنعها مواطنيها من الحج جواً هذا العام.


وفي حزمة تناقضات جديدة، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً، كل فقرة فيه تطعن بالأخرى متضمنة أربعة تناقضات. ففي البداية احتجت على ما سمّته «حصر نقل الحجاج القطريين عبر الخطوط الجوية السعودية»، وهي مناكفة ومراهقة سياسية تركن للأحقاد والضغائن على حساب أداء مناسك الحج.

وانتقلت الخارجية القطرية بعدها إلى التناقض الأبرز، وهو اشتراطها الغريب الذي لا يمت للواقع بصلة بأن تيسير الحج يكون عبر إنهاء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إجراءاتها «دون قيد أوشرط»، في تعبير أشبه بفتوى من فتاوى شيخ الفتنة يوسف القرضاوي.

وفي تناقض صارخ استخدمت الخارجية القطرية جملة مقتطعة أساساً من بيانات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث تقول الخارجية القطرية:

«يجب إبعاد أداء فريضة الحج عن الخلافات السياسية»، وهو ما يكشف إفلاس تنظيم الحمدين الذي يدعو بنفسه إلى تسييس الحج عبر ربطه بإنهاء الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي مكان آخر تدعو إلى إبعاد الحج عن الخلافات السياسية التي اختلقتها قطر.


أما التناقض الآخر، فيكمن في ما ذكرته الخارجية القطرية من أنه «يجب عدم عرقلة الحج بوضع شروط تمس سيادة الدول وحقوق مواطنيها»، والشرط الوحيد الذي يعرقل أداء القطريين الحج هو الشرط الذي يضعه تنظيم الحمدين بعدم السماح لطائرات الخطوط السعودية بنقل الحجاج.


في الأثناء، تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، بشكوى عاجلة إلى المقرر الخاص بالحريات الدينية للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ضد قطر، لمنعها مواطنيها من الحج جواً هذا العام.

وأول من أمس، أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية أنه تعذر عليها جدولة الرحلات المخصصة لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة، وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح لطائراتها بالهبوط على الرغم من مضي عدة أيام منذ تقديم الطلب.


وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها، إن «قطر تمارس انتهاكاً خطيراً وفادحاً في حق مواطنيها بممارسة الشعائر الدينية وأهمها الحج».


وأشارت في الشكوى التي تقدمت بها أمس، إلى التذمر والسخط الكبير بين الحجاج القطريين بعد امتناع سلطات الدوحة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لأدائهم فريضة الحج هذا العام.


وفي هذا الصدد، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مناقشة هذا الانتهاك القطري للحريات الدينية بجلسات مجلس حقوق الإنسان بدورته الـ 36 القادمة بجنيف المقرر انعقادها من 11 إلى 29 سبتمبر المقبل.


وبلغ عدد الحجاج القطريين الذين دخلوا منفذ سلوى الحدودي 442 حاجاً. وتوقع مدير عام جوازات منفذ سلوى العقيد حسن الدوسري ازدياد الأعداد من الحجاج القطريين مع اقتراب موسم الحج، مؤكداً «الجهوزية التامة على مدار الساعة لخدمة الأشقاء».

Ⅶ «كبار العلماء»: حزم السعودية منع تحويل الحج إلى منبر صراع
442Ⅶ حاجاً قطرياً دخلوا المملكة عبر منفذ سلوى الحدودي

       


 

Email