مدير «الجزيرة» في تل أبيب: أدخلنا إسرائيل إلى كل بيت عربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفصحت قناة الجزيرة القطرية عن أجندتها الداعمة لإسرائيل بمقالة كتبها مدير مكتبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليد العمري، في صحيفة هآرتس.

وقال وليد العمري، إن العرب ينتقدون قناة الجزيرة لأنها تدعم إسرائيل، داعياً السلطات الإسرائيلية للوقوف مع القناة العربية الوحيدة التي تستضيف مسؤولين إسرائيليين. واعترف العمري في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بعنوان «قتل حامل الرسالة»، بالدور الذي تضطلع به القناة القطرية في دعم الإسرائيليين.

وأشار إلى أنه حتى تأسيس «الجزيرة» كانت إسرائيل إحدى الدول المعزولة في الشرق الأوسط، ولولا الدور الذي لعبته القناة لما عُرفت إسرائيل حسب وصفه.

وأضاف: «حتى ظهور قناة الجزيرة في العام 1996 لم يرَ معظم الجمهور العربي منذ ولادتهم إسرائيليا واحدا على شاشة تلفاز، والإعلام العربي، حتى أتت الجزيرة لتفتح الآفاق أمام الإسرائيليين في الإعلام العربي».

وتابع: «منذ تأسيسها قدمت الجزيرة لإسرائيل قناة نادرة لعرض وجهة نظرها ورؤيتها أمام العالم العربي والإسلامي وإقامة حوار معها».

وتوفر القناة التي تمتلكها وتديرها قطر، منصة لمجموعة من الإرهابيين إلى جانب الإسرائيليين، وأجرت مقابلات مطولة مع الكثير من القيادات الإرهابية، بينهم: أسامة بن لادن (تنظيم القاعدة)، وأبو محمد الجولاني (جبهة النصرة).

وخالد مشعل (حركة حماس التابعة للإخوان)، ومحمد ضيف (حركة حماس)، وأنور العولقي من تنظيم القاعدة، وحسن نصر الله (حزب الله)، ورمضان شلح (منظمة الجهاد الفلسطينية)، وعبد الحكيم بلحاج (الجماعة الإسلامية الليبية)، وأتاحت هذه المقابلات، الفرصة للجماعات الإرهابية لإطلاق تهديداتها وتجنيد أتباع جدد والتحريض دون أي رادع أو رقيب.

الجنسية للإسرائيليين

من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية من داخل قطر، أن الحكومة القطرية منحت الجنسية القطرية مجاناً للإسرائيليين، وفتحت جامعاتها لطلابها، وأغدقت عليهم المنح الدراسية ومكنتهم من السفر لإسرائيل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.

وكشفت المصادر أن قطر، بدأت تتخبط بعد طرح منح الجنسية القطرية للطلاب الإسرائيليين. ولقيت الخطوة القطرية، ردود فعل قوية وغاضبة بسبب مقاطعة الدول العربية قطر اقتصادياً وقطع العلاقات معها.

وقال أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية جورج تاون في الدوحة، إنه نظراً إلى قلة عدد الطلاب المحليين، تسعى قطر لجذب الطلاب الأجانب، بمن فيهم الإسرائيليون من خلال منح دراسية تقدر بـ35 ألف دولار لكل طالب، تمنحها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي أنشأتها موزة بنت ناصر المسند، زوجة أمير قطر السابق.

220 طالب

وأضاف أن عدداً من الإسرائيليين زاروا الجامعات القطرية خلال العامين الماضيين، إضافة إلى مندوبين من المدارس الثانوية الإسرائيلية وهم يشاركون بانتظام في مؤتمرات سنوية. ويبلغ عدد الطلاب الإسرائيليين في الدوحة 220 طالباً.

على صعيد آخر، تداول نشطاء وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة لأحد الجنود الإسرائيليين بالجيش القطري، حيث أكدوا أنه إسرائيلي يدعى فايل سكوتك، ويحمل الجنسية القطرية. وعلق حساب، يدعى «قطر مباشر»، بقوله إن أبناء البلد على هامش الحياة في قطر، بينما المجنسون هم ما زالوا يسيطرون عليها

يذكر أن قطر قامت بسحب الجنسية القطرية من العديد من عوائل القبائل القطرية وطردتهم خارج البلاد. ولا يزالون خارج قطر يطالبون بحقوقهم المدنية.

Email