أطلق عملية «فجر الجرود» ونفى التنسيق مع حزب الله والنظام السوري

الجيش اللبناني يتقدّم على «داعش» في رأس بعلبك

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الجيش اللبناني أمس، إحراز تقدم على الأرض في عملية «فجر الجرود» البرية ضد داعش في تلال رأس بعلبك شرقي لبنان. وسيطر الجيش على تلال استراتيجية في تلال القاع، كما تقدم باتجاه السيطرة على تلال أخرى في منطقة تلال رأس بعلبك. وعملت الوحدات الهندسية على إزاله الألغام والمفخخات لاستعاده المرتفع 1564وتل طلعة العدم.

وبدأ الجيش اللبناني فجر أمس في منطقة الجرود القريبة من الحدود السورية في معركة لإخراج تنظيم داعش من شرق لبنان، بعد استهدافه أول من أمس مواقع التنظيم المتطرف بالمدفعية الثقيلة والطائرات.

ونقل الحساب الرسمي للجيش اللبناني على «تويتر» عن قائد الجيش جوزيف عون: «باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني، أُطلق عملية فجر الجرود».

وأكد مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصو للصحافيين، أن الجيش اللبناني يواجه إرهابيي داعش ويدمرهم لاستعادة الأرض والانتشار حتى الحدود اللبنانية السورية، مضيفاً: «لا نخاف من داعش». وأشار قانصو إلى أن هذه المعركة من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش اللبناني لجهة طبيعة الأرض والعدو، مقدراً عدد مقاتلي تنظيم داعش في شرق لبنان بنحو 600.

وفيما أعلن حزب الله اللبناني عن بدء المعركة ضد «داعش» بالتعاون مع الجيش السوري على الجهة السورية من الحدود أيضاً، وكشف قانصو عن أنه لا تنسيق لا مع حزب الله ولا مع الجيش السوري في هذه المعركة.

وقال مصدر عسكري، إن الطيران يشارك في المعركة، موضحاً أنها المرة الأولى التي يلجأ فيها الجيش إلى سلاح الطيران، نظراً لطبيعة المنطقة إذ يتحصن المسلحون في الجبال والمغاور.

واستناداً إلى معلومات «البيان»، فإن معركة الجرود ضد «داعش» انطلقت فعلياً ومعها أغلق باب التفاوض، وهو من أساسه لم يكن واسع الأفق، ولم يحمل معه سوى طرح واحد هو صعود الباصات التي تقل المسلحين من دون شروط، إلا أن تحقيق هذا الأمر كان يتطلب العبور إلى طرق غير معبدة نحو الرقة أو دير الزور أو إدلب في سوريا.

معاناة تنظيم

ووفق مصادر عسكرية لبنانية، فإن قيام السوريين والمقاومة بضرب غرفة الاتصالات المركزية لـ«داعش» في الجرود سابقاً، جعل التنظيم يعاني نقصاً في الاتصال والتنسيق، ما انعكس سلباً على قدرته على ربط المحاور.

وأوضحت المصادر أن التنظيم يتعمد المراوغة في القتال حتى الآن معتمداً بذلك على القناصين والمتفجرات في منطقة تصل مساحتها إلى نحو 300 كلم مربع، من الصعوبة السيطرة عليها في وجه هجوم من قوات متعددة ومن عدة محاور.

وفيما أحجمت المصادر الأمنية عن الدخول في توقعات المعركة والإطار الزمني المقدر لها، إلا أن غالبية المعنيين يقيمون المعركة مع «داعش» على أنها معركة صعبة، سيثبت فيها الجيش جدارته وقدرته على مواجهة الإرهاب.

خيار تفاوض

بدوره، لفتت مصادر مطلعة لـ«البيان»، إلى أن التفاوض قد يبدأ لاحقاً، بعد أن يفهم التنظيم أنه لا حل إلا بالتفاوض. وفيما لم تشر المصادر إلى الوجهة المحتملة لإخراج الإرهابيين، في حال تم الحديث عن تسوية، أوضحت أن هذا الأمر أولاً يتوقف عند طلب التنظيم، رافضة تشبيه الأمر بتسوية إخراج جبهة النصرة من بلدة عرسال وجرودها، والتي كانت وجهتها معروفة مسبقاً إلى إدلب.

 

Email