منابر الإرهاب.. تفاصيل الدعم القطري لـ«الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أورد التقرير تحت عنوان «الدعم المشبوه» تفاصيل الدعم القطري لـ«الإخوان»، حيث قال السويدي بعد الهروب من الإمارات إلى قطر وفّر التنظيم القطري أشكالاً عديدة من الدعم لهم مادياً ومعنوياً وذلك لاستقرارهم في تلك الفترة بقطر، فيما كلف المدعو محمود الجيدة بجلب مبالغ مالية من الإمارات إلى هناك لتقديمها إلى أعضاء التنظيم الهاربين.

وتحدث السويدي عن علاقة الدوحة بالمنظمات المشبوهة، فقال: من المعلوم أن قطر تحتضن كثيراً من منظمات المجتمع المدني وأغلبها لها ارتباطات بها، ومنها منظمات دولية عالمية غربية.

وأضاف: إن من أكثر أهداف هذه المنظمات، تأهيل وتدريب الشباب في ما يسمى عمليات التغيير في دولهم، حيث استغل أعضاء من «التنظيم الإخواني» بما فيه المجموعة الهاربة إلى قطر في حضور هذه الدورات والتفاعل معها من أجل التدريب على كيفية ما يسمونه بالتغيير، لكنه في واقع الحال عملية بلبلة وإثارة للشارع.

وقال: بالطبع، هذا ملتقى ليس صغيراً حضره أناس من الإمارات ومن الخارج وكلهم من الشباب، مشيراً إلى أن استهداف هذه الفئة تحديداً يؤكد أن هناك أهدافاً أهمها ما يسمونه تغييرات الذي يعني ببساطة البلبلة والإثارة وعدم الاستقرار.

وأضاف: لم يقتصر دخول هذه الدورات على الذكور من الشباب خاصة من شباب الإخوان، حيث شهدنا حضور فتيات ومنهن المدعوة آلاء صديق، التي تحدثت عن أمور تتعلق بشأن التغيير داخل الإمارات، وتدعو إلى تغيير النظام فيها.

وعرض التقرير الوثائقي -بالصوت والصورة- مداخلة للمدعوة آلاء صديق، وهي إحدى عضوات التنظيم السري الهاربات إلى الخارج خلال إحدى الدورات، توضح فيها حاجتها إلى تحقيق ما سمته فكرة التغيير في أذهان الناس ثم الانتقال إلى إقناعهم بمسألة كيف يتم تغيير أو إسقاط النظام.

منابر الإرهاب

وتحت عنوان «منابر الإرهاب».. أورد التقرير ما قاله السويدي من أن الدعم المادي والمعنوي الذي تلقاه أعضاء التنظيم السري الهاربون إلى قطر، كان الدعم الإعلامي، حيث فتحت لهم قناة الجزيرة شاشاتها للظهور.

«هذا يعني في رأيي الشخصي التأجيج الكبير جداً لأن من المعروف عن هذه القناة قيامها بالعمليات التحريضية من خلال استضافة مشبوهين مطلوبين إرهابيين».. مضيفاً «هذه كانت أداة كبيرة قدمت لهم وخدمة لهم بخروجهم على منبر إعلامي»

وتابع «من المعلوم أن هناك علامات استفهام حول ما تقدمه الجزيرة من مادة إعلامية، خصوصاً فيما يتعلق بـ«الثورات العربية». وتطرق إلى «استضافة قناة الجزيرة المشبوهة الكثير من رجال الدين الذين يحضون على خراب بعض الدول، ومن ذلك استضافتها الدائمة ليوسف القرضاوي، الذي ساءني حديثه عن دولة الإمارات».

وفي هذا الإطار، أورد التقرير الوثائقي تصريحات للمدعو القرضاوي هاجم فيها صراحة قيادة ورموز الإمارات، متعهداً بأن يعاود الهجوم في حلقات مقبلة أو في خطبة الجمعة.

وحذر السويدي من الفتاوى التي تروج عبر «الجزيرة» لعموم الناس التي لو ناقشها اثنان من العلماء لاختلفا فيها وتتحدث عن جواز العمليات الانتحارية وقتل الآخرين، معلقاً بالقول: تصوروا لو تلقف هذا الكلام جاهل، فمن الممكن أن يقتل أمه أو أباه، هذا عمل مشبوه وضار وخطير والمصيبة الأكبر أن يقال عبر الإعلام ويتم تداوله عبر الإنترنت والهواتف المحمولة ويتم التراسل بهذه المقاطع وتمتلئ بها وسائل التواصل الاجتماعية، ما يعني أن الخطر صار أعظم وأعظم.

Email