معبر سلوى يستقبل المزيد من الحجاج

القطريون يتحدّون دعاية «تنظيم الحمدين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدى الشعب القطري «تنظيم الحمدين» وإعلامه الذي انخرط في بث رسالة تشكيكية انتهجت خطة تخويف الراغبين في أداء فريضة الحج على سلامتهم الشخصية وألقمهم «حجراً». وواصل معبر سلوى الحدودي استقبال ضيوف الرحمن القطريين لليوم الثاني على التوالي وسط ترحيب شعبي ورسمي سعودي، وتوقعات بارتفاع الأعداد كلما اقترب يوم عرفة.

ووضعت الجمارك السعودية خطة لاستقبال كل القادمين بينما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن الشروع في إجراءات فتح المجال الجوي لدخول 7 طائرات تتبع لها إلى مطار الدوحة بين يومي 22 و25 أغسطس الجاري لنقل الراغبين في القدوم جواً.

وواصل الحجاج القطريون الدخول إلى أراضي المملكة عبر معبر سلوى الحدودي، لليوم الثاني على التوالي لأداء مناسك الحج، وذلك بعد أوامر ملكية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي سمح للحجاج القطريين بالدخول من دون تصاريح إلكترونية.

وأكد عدد من الحجاج المستطلعين في اليوم الثاني سهولة الإجراءات وعدم تعقيدها مؤكدين أن الخدمة قدمت لهم الباب إلى المخرج النهائي (لمعبر سلوى)، بكل احترام وتقدير وسلاسة.

من ناحيتها أكدت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، أنها تستكمل عدد الإجراءات الخاصة بطلب دخول الأجواء القطرية لنقل الحجاج من الدوحة إلى جدة، بين يومي 22 و25 أغسطس الجاري، بعد الأمر الملكي بالتيسير على الحجاج القطريين.

وقال رئيس الهيئة عبدالحكيم التميمي، أنه سيتم مخاطبة السلطات في الدوحة لأخذ الأذونات اللازمة للتحليق فوق الأجواء القطرية، وأضاف: «سننتظر منهم الرد، إما بقبول الطلب أو الرفض. مشيراً إلى أن الخطوط الجوية العربية الـسعـودية، خصصت 7 رحلات على متن طائرات من طراز بوينج 777- 300، وهي من الطائرات الحديثة جداً. يأتي ذلك في إطار خطة نقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وستكون رحلات العودة يوم 5 سبتمبر بعد نهاية الحج.

ضربة للحمدين

إلى ذلك أكد خبراء وإعلاميون أن وصول هذا العدد المقدر من القطريين إلى معبر سلوى خلال 48 ساعة من إعلان فتحه أمام الحجاج يمثل ضربة قوية من الشعب القطري لـ «تنظيم الحمدين» وإعلامه الذي انخرط في حملة شعواء لإثناء القطريين من السفر إلى المملكة العربية السعودية وصلت إلى محاولة التشكيك في سلامتهم الشخصية.

وقال الصحافي نصير صديق الولي، على «تويتر»: «سقط القناع وعلم الآن من يهدف إلى تسيس الحج»، مشيراً إلى أن الإعلام القطري ظل يردد على مسامعنا طيلة الفترة الماضية عن عراقيل تضعها المملكة في طريق الحجاج القطريين والآن عندما فتحت المملكة أبوابها دونما أية تعقيدات، انخرط ذات الإعلام محرضاً إلى عدم الذهاب.

وأشار الصحافي العراقي إلى أن الحملة لم تقف عند التشكيك بل وصلت عند جيوش الظلام الإلكترونية بالتهديد بالمعاقبة حال الذهاب ورغم كل ذلك معبر سلوى يستقبل المواطنين القطريين وختم تغريداته بالقول «قطر شعب عظيم يحكمه أقزام».

مبادرة خادم الحرمين

وعلّق الباحث في العلاقات الدولية، سالم اليامي، على أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإرسال طائرات لاستضافة حجاج قطر على نفقته، قائلاً: «خُطوة الملك سلمان، حرمت الدوحة من الادعاء بتحقيق مكاسب، لأن السعودية نجحت في إخراج ملف الحج من دائرة الأزمة مع قطر». وأضاف اليامي، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين، باستضافة الحجاج استُخدمت بذكاء وكرم، لأن مفاهيم المملكة العربية السعودية ترتكز إلى عدم تسييس قضية الحج.

وتابع اليامي أن السلوك السياسي القطري لديه كثير من الشكوك في نوايا دول الجوار، وهذه الشكوك لا تذهب بها لمواقف مثالية، وأن الجانب القطري يُعول على ماضٍ انتهي منذ 1995.

Email