إشادات واسعة بتوجيهات خادم الحرمين.. وإنهاء الإجراءات خلال 20 دقيقة

حجاج قطر يدخلون الســعودية.. وتنظيم الحمـدين يفقد أوراقه

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل عشرات الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية، أمس، عبر منفذ سلوى البري، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أصدر أمراً أول من أمس بالسماح لحجاج دولة قطر بدخول السعودية عبر المنفذ البري دون تصاريح إلكترونية، ونقل كافة الحجاج القطريين على ضيافته من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي، وتهيئة مدينة الحجاج الواقعة بطريق منفذ سلوى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من دولة قطر ودول الخليج الأخرى، مع التأكيد على القطاعات الحكومية ذات العلاقة المشاركة بالعمل على اتخاذ كافة السُبل الاستعدادية.

وبهذا الإجراء الإنساني من مكرمات خادم الحرمين الشريفين، تعرضت مساعي الدوحة في «تدويل الحج» إلى ضربة قاضية أربكت صناع القرار في قطر.

وذكرت تقارير إخبارية سعودية أن ما يقارب 120 حاجاً قطرياً دخلوا عبر المنفذ البري مع استمرار برنامج استقبال الحجاج في منفذ سلوى. وأشاد الحجاج القطريون بالتسهيلات، حيث نقلت فضائيات سعودية عن العديد منهم شهادات تؤكد سلاسة التعامل وأن إجراءات الدخول استغرقت 20 دقيقة فقط.

وأوضح المشرف الطبي في منفذ سلوى محمد البخيت لفيس تصريحاً لموقع «العربية.نت»، أن الحجاج القطريين توافدوا على مركز المراقبة الصحية في منفذ سلوى، حيث يتم تحصين الحجاج وضمان المراقبة الوبائية لكي يحصلوا على الشهادة الصحية، حيث تم تجهيز المنفذ بطاقم صحي متكامل يعمل على مدار 24 ساعة لإجراء الفحوص، وتطعيم الحجاج، والكشف عن حالتهم الصحية.

توجيهات خادم الحرمين

ووجه خادم الحرمين الشريفين مساء أول من أمس بالموافقة على ما رفعه له نائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني.

وفور صدور توجيهات خادم الحرمين سارعت أمانة الاحساء إلى تنفيذ التوجيه بإنجاز كل ما يتعلق بتيسير دخول الحجاج القطريين.

وأوضح أمين الاحساء، عادل الملحم، أن الأمانة أنهت كافة التجهيزات الإجرائية والتنفيذية للمدينة وشمل ذلك «تجهيز مقرات للإدارات الحكومية لتمكين ممثليها من تنفيذ مهامهم في خدمية الحجيج، وكذلك تكوين لجنة خاصة من الأمانة تشرف على المدينة على مدار الساعة، تخصيص عيادة طبية تابعة لمديرية الشؤون الصحية يشرف عليها أطباء وممرضون للإشراف على الوضع الصحي لضيوف الرحمن، تخصيص جناح للنشر يتبع لوزارة الإعلام وتأمين المطويات والكتب التوعوية عن مناسك الحج، تجهيز مقار للشرطة والدوريات الأمنية والدفاع المدني للإشراف على سلامة وأمن الحجاج»، مشيراً بأن أمانة الأحساء تُشرف على جميع مرافق مدينة الحجاج وتوابعها ومتابعة الخدمات المقدمة لهم، كما شاركت فرق الصيانة التابعة للمؤسسة العامة للري بأعمال عدد من المرافق في المدينة، انطلاقاً من التكاملية الحكومية في خدمة ضيوف الرحمن، وتشارك الفرق الشبابية التابعة للمؤسسة العامة للرياضة لاستقبال الضيوف والترحيب فيهم ومساعدتهم.

ومنذ بداية الأزمة الراهنة خرجت قطر وأذرعها الإعلامية المأجورة بالكثير من الأكاذيب، بعد أن فشلت تماماً في استيعاب ما يجري حولها من إجراءات لا تستهدف أبداً المواطن القطري وقامت بالترويج كذباً لفكرة أن قطع العلاقات معها يستهدف ويشكل ضرراً على الحالات الإنسانية للأسر المشتركة في محاولة لربط السياسة بالحالات الاجتماعية للعب على وتر العاطفة. وعملت على رفع شكاوى إلى جهات دولية من أجل تسييس الحج تنفيذاً لرغبة إيران.

النقل البري

في السياق، أكد وزير النقل السعودي سليمان بن عبدالله الحمدان أنه منذ توجيه خادم الحرمين باستضافة الحجاج القطريين أنهت جميع قطاعات منظومة النقل استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن من دولة قطر في وقت قياسي.

وقال في تصريح:«سمحت هيئة النقل العام للناقلين البريين بتوفير خدمات النقل للحجاج القطريين، إضافة إلى استكمال جميع الاستعدادات في مطار الملك فهد الدولي ومطار الأحساء الدولي ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة لاستقبال الحجاج، كذلك جاهزية طرق وزارة النقل من المنفذ الحدودي إلى مناطق المملكة».

تنفيذ دقيق

بدوره، وجه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، عبدالحكيم التميمي، مدير مطار الملك فهد الدولي ومدير مطار الأحساء الدولي بتقديم أفضل الخدمات للحجاج القطريين، استجابة للأمر السامي. وأكد التميمي أن «الهيئة ترحّب بالحجاج والمعتمرين القطريين وتنفذ بدقة توجيهات الدولة في ذلك، إضافة إلى أنها تعمل على تسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة»، مفيداً «أن الهيئة تبذل في خدمة ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار أقصى الجهود لتسهيل أدائهم مناسكهم بيسر وسهولة».

وشددت الهيئة العامة للطيران المدني في بيانات سابقة لها، على تمكين الراغبين من الجنسية القطرية من أداء مناسك الحج أو العمرة، مبينة أنها ملتزمة بما أكدته وزارة الحج والعمرة في المملكة بخصوص حرص حكومة السعودية على تمكين الراغبين في أداء مناسك العمرة من القطريين في أي وقت.

تذليل الصعوبات

وثمن وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالسماح لحجاج دولة قطر بدخول المملكة دون تصاريح إلكترونية.

وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يستضيف هذا العام نحو 1300 حاج من مواطني 78 دولة على نفقته الخاصة، بالإضافة إلى 1000 حاج مصري من ذوي شهداء مصر، و1000 حاج فلسطيني من ذوي الشهداء، وكذلك استضافة الحجاج القطريين، وهذا أمر لا يستغرب على خادم الحرمين الشريفين».

Email