قتلى مدنيون في الرقّة ونزوح من عين ترما

المعارضة تسقط طائرة للأسد قرب الأردن

Ⅶ أطفال سوريون فارون مع ذويهم من معارك دير الزور في أحد مخيّمات اللاجئين في محافظة الحسكة المجاورة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الميدان في سوريا تطوّرات جديدة، ففيما أسقطت المعارضة طائرة لقوات الأسد في ريف السويداء، قتل 20 مدنياً في القصف الجوي والمدفعي للتحالف وقوات سوريا الديمقراطية على الرقّة، بينما أجبر قصف قوات الأسد الكثير من المدنيين إلى النزوح من عين ترما في الغوطة الشرقية.

وقالت جماعة سورية معارضة، إنها أسقطت طائرة عسكرية سورية أمس، في منطقة صحراوية بجنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن.

وأكّد الناطق باسم جماعة جيش أسود الشرقية سعد الحاج، إن قوات المعارضة أسقطت الطائرة الروسية الصنع وهي من طراز ميج باستخدام مدافع مضادة للطائرات. وقال الحاج إن الطائرة أُسقطت في وادي محمود في ريف السويداء الشرقي وإن حطامها سقط في المنطقة، مضيفاً أنّه يعتقد أن الطيار قفز بالمظلة وإن البحث جار للعثور عليه.

مقتل مدنيينفي غضون ذلك، قتل 20 مدنياً سورياً على الأقل بقصف مدفعي وجوي على مدينة الرقة أمس، فيما نزح عشرات السوريين من بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.

وقضى المدنيون في الرقة من جراء قصف مدفعي لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، وغارات جوية للتحالف الدولي، استهدف الأحياء السكنية في المدينة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتجددت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل بين قوات قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات برية أميركية وغطاء للتحالف الدولي من جهة، ومسلحي تنظيم داعش من جهة أخرى، قرب السور القديم والمحورين الشرقي والغربي وقرب حي هشام عبد الملك جنوب شرقي مركز مدينة الرقة.

قصف عين ترما

في السياق، قصفت قوات النظام السوري وميليشيات إيران حي جوبر في دمشق، وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بعدة صواريخ. ووثّق ناشطون ومصادر محلية أكثر من 120 صاروخ أرض - أرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على جوبر وعين ترما، فضلاً عن قصف عنيف طال معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وأفاد ناشطون بأنّ القصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ودمار كبير في الممتلكات.

وقال المجلس المحلي في بلدة عين ترما، إن القصف المكثّف أدى إلى نزوح المدنيين من بلدة عين ترما باتجاه القطاع الأوسط للغوطة الشرقية. وتزامن القصف على جوبر وعين ترما والغوطة الشرقية مع استقدام قوات النظام السوري وميليشياته الإيرانية تعزيزات عسكرية جديدة للمنطقة، في محاولة لحصار حي جوبر من محور عين ترما وقطع طرق إمداده من الغوطة الشرقية.

رفض أردني

على صعيد آخر، أكّد الأردن رفضه وجود أي ميليشيات طائفية على حدوده مع سوريا، لا سيّما بعد انسحاب جيش العشائر واقتراب قوات النظام السوري من السيطرة على الحدود، معتبراً أنّ الخطر الذي قد تشكله الميليشيات يهدد المملكة ودول الإقليم والجوار على حد سواء. ورحب الأردن بسيطرة النظام على الحدود دون أي تدخلات أخرى، وامتزج ترحيبه بالقلق مع اقتراب الميليشيات الطائفية الموالية للأسد من حدوده.

توثيق

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الـ27 فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية، وثّقت فيه وقوع خمس هجمات في دمشق وريفها بعد الهجوم الكيمياوي في خان شيخون.

ووفق التقرير فإن نظام الأسد لم يتوقف أو يرتدع عن استخدام الأسلحة الكيمياوية بعد القصف الأميركي الذي استهدف مطار الشعيرات العسكري، بل نفذ خمس هجمات بالأسلحة الكيمياوية منذ منتصف يونيو الماضي.

Email