مقتل 25 عنصراً من «داعش» في إنزال جوي لقوات النظام

لجنة أممية: أدلة تدين الأسد في جرائم حرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا أنها جمعت أدلة كافية لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد في جرائم حرب، في وقت احتدمت جبهة القتال بين قوات النظام السوري و«داعش» ، حيث قتل 25 من عناصر التنظيم المتشدد خلال إنزال جوي لقوات النظام في البادية السورية.

وقالت عضو لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، كارلا ديل بونتي، في تصريحات صحافية إن اللجنة جمعت أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب.

وأكدت ديل بونتي أنها ستترك منصبها لشعورها بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل اللجنة عن طريق تشكيل محكمة خاصة لسوريا يمكن أن تجري محاكمات تتعلق باتهامات عن ارتكاب جرائم حرب. ولم تذكر متى ستترك عملها.

وفي معرض جوابها عما إذا كانت هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب قالت: «نعم، أنا على ثقة من ذلك. لذلك فإن الأمر محبط للغاية. الأعمال التحضيرية أنجزت. ورغم ذلك ليس هناك ادعاء أو محكمة».

إنزال جوي

ميدانياً، قتل 25 عنصراً من تنظيم داعش أمس خلال إنزال جوي نفذه جيش النظام السوري بدعم روسي في وسط البلاد في إطار عملية مستمرة في البادية تمهيدا لهجوم واسع على محافظة دير الزور المجاورة لطرد عناصر داعش منها.

ويخوض جيش النظام السوري بدعم روسي منذ مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية، التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط وسط سوريا بالحدود العراقية والأردنية. ووثق المرصد السوري مقتل 25 عنصرا من داعش وإصابة آخرين بجروح خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات النظام بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية في أقصى ريف حمص.

كما أفاد المرصد السوري عن مقتل 6 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وساهم الإنزال الجوي في تضييق الخناق على تنظيم داعش في ريف حمص حيث تتواصل الاشتباكات يرافقها قصف جوي كثيف للطائرات والمروحيات الروسية.

كما مكّن الإنزال الجوي، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، قوات النظام من تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور وتلك المتواجدة في شمال مدينة السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي.

وفي سياق متصل، تقدمت قوات الأسد على وقع الخلافات بين فصائل المعارضة، باتجاه الحدود الأردنية من جهة ريف السويداء الشرقي وسط محاولات من قبل فصائل الجيش السوري الحر لاستعادته.

وجاء هذا التقدم لقوات النظام بعد انسحاب مفاجئ لجيش أحرار العشائر التابع للجيش السوري الحر الذي كان مكلفاً بحماية هذه المنطقة من داعش، وانسحب دون التنسيق مع بقية الفصائل أو إبلاغها بنيته الانسحاب، ما أثار خلافاً بين قيادات هذه الفصائل. بالمقابل،قتل 16 من عناصر الفرقة الرابعة في الجيش السوري بهجوم للمعارضة بمنطقة عين ترما شرق دمشق.

Email