«الاستشاري الاستراتيجي» يدعو لتشكيل خلية إعلامية لمواجهة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المدير العام للمركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية، أحمد محمد الاستاد، الباحثين والخبراء العاملين في المقر الرئيسي للمركز في أبوظبي وفرعه في أونتاريو- كندا، إلى ضرورة تشكيل خلية أزمة تعمل على مدار الساعة، لمتابعة التهديدات والمخاطر التي تهدد الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة العربية.

فضلاً عن استقراء المواقف الرسمية للقوى الإقليمية والعالمية من قضايا مواجهة الإرهاب بكل صنوفه المختلفة، بما فيه الإرهاب المنظم لبعض الدول الإقليمية، بهدف خدمة الأمن والاستقرار والتنمية والسلام، على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية بوجه عام.

وأكدالاستاد، أن التغطية الشاملة والمتابعة الدؤوبة لوسائل الإعلام الوطنية، المقروءة والمسموعة والمرئية والفضائيات والمؤسسات المعرفية الأخرى، برهنت على أنها بمستوى يفوق الطموح، من حيث الرؤية الواحدة، والموقف اللوجستي، وخط الدفاع الأول في الدفاع عن الأولويات الوطنية والإنسانية.

وفي مقدمتها، التهديد القطري للأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي لشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يصب في رؤية القيادة الحكيمة لمعالجة قضايا الإرهاب والتهديدات الإقليمية المختلفة، داعياً الصحف الوطنية، ووكالة الأنباء الإماراتية ومراكز البحوث والدراسات والسياسات.

فضلاً عن مراكز البحوث في الجامعات في الدولة، إلى تشكيل غرفة عمليات وخلية مشتركة تعمل لهذا الغرض، بالتنسيق مع الفضائيات الوطنية التي برهنت على قدراتها اللوجستية في متابعة وتحليل المواقف والتهديدات القائمة والمحتملة.

استقراء الحدث

وشدد الاستاد، على أهمية الحاجة لمثل هذا المشروع الاستراتيجي للتنسيق، وبخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها منطقة الخليج العربي، والتهديد الخطير الذي ينفذه حاكم قطر نحو تقويض أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة وتعطيل التنمية والحداثة التي تشهدها بلدانها.

وقال: «نتمنى ألا نكون في موقف عرض الرؤى التحليلية بعد وقوع الحدث وحسب، وإنما يتعين استقراء الحدث قبل وقوعه، والتهيؤ للمفاجآت والمتغيرات والمصالح التقليدية والمستقبلية للدول كافة، من الأحداث التي تحيط بمنطقتنا، وصراع القوى الإقليمية والكبرى للاستحواذ على مناطق النفوذ في العالم.

وفي المقدمة منها منطقة الخليج العربي الإستراتيجية، وبخاصة أن القاعدة الأمنية تقول: إن"المعرفة المبكرة تجنبنا المفاجآت" مشيراً إلى عدم الاستهانة بما تحيكه إيران وقوى ضالعة في الإرهاب وخلايا نائمة، ترتبط بها، أو بأخرى إقليمية ودولية، لها مطامعها في استعادة إمبراطورياتها السابقة على المنطقة.

تداعيات الإرهاب

وأعاد الاستاد إلى الأذهان التداعيات التي شكلها الإرهاب وإرهاب الدولة المنظم، والنزاعات المسلحة والطائفية التي عصفت بالمنطقة والآثار المدمرة لها، حيث بات، على سبيل المثال لا الحصر، نحو 87 مليون شخص من 4 بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- هي العراق وليبيا وسوريا واليمن- أي نحو ثلث سكان البلدان العربية، في العام الماضي، يعانون أزمات اقتصادية خانقة وارتفاعاً في نسب الفقر، فضلاً عن أن معدلات البطالة بين فئة الشباب في هذه البلدان، تضاعف إلى نحو يقارب من 46 إلى 60 في المئة في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا مثلاً، وفقاً للتقارير الدولية الرسمية المعلنة.

Email