تدمير 3 وإغلاق رابع في بلدتين بالضفة

سيف الهدم الإسرائيلي يستهدف منازل الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه الفلسطينيون مجزرة هدم لمنازلهم تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتستهدف عشرات المنازل، منها ما هدم وأخرى تنتظر التنفيذ، في حين ثبّتت محكمة الاحتلال حكماً قاسياً على فتى فلسطيني نفذ عملية في القدس بعمر 13 سنة، بينما بدأ جندي في جيش الاحتلال حكماً سخيفاً بالسجن رغم ارتكابه جريمة حرب تمثّلت بالإجهاز على فلسطيني جريح.

في التفاصيل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منازل ثلاثة فلسطينيين وأغلقت آخر لاتهام أصحابها بالتورط في هجومين وقعا في وقت سابق من العام الجاري. وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 50 مركبة تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت بلدة دير أبو مشعل شمال غرب مدينة رام الله، في الضفة الغربية بعد وقت قصير من منتصف الليل.

ووفقاً لرئيس مجلس قروي دير أبو مشعل، عماد زهران، فقد قام الجنود على الفور بفرض حظر تجوال على القرية وباشروا بهدم المنازل. ويعود المنزلان المهدومان لعائلتي الشهيدين براء صالح وأسامة عطا، اللذين تتهمهما إسرائيل بالمشاركة في عملية إطلاق نار في القدس المحتلة في يونيو الماضي.

إغلاق منزل

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال أغلقت منزل الشهيد عادل عنكوش، الذي شارك أيضاً في عملية القدس التي أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية، بعد تعذّر تفجيره بسبب قربه من منازل وشقق مكتظة بالسكان. واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أصيب خلالها شخصان على الأقل بجروح، إضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق.

كما هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة المعتقل مالك حامد في بلدة سلواد شمال شرق رام الله لاتهامه بتنفيذ عملية قرب مستوطنة «عوفرا» في أبريل الماضي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي. ونقلت «وفا» عن مدير مركز عبد الله الحوراني للدراسات في الضفة الغربية سليمان الوعري القول إن عدد المنازل التي هدمتها إسرائيل منذ أكتوبر من عام 2015 ارتفع إلى 36 منزلاً، فيما أغلقت أربعة منازل عن طريق صب الباطون الجاهز داخلها، إضافة إلى إغلاق منزل واحد عن طريق لحام الأبواب والشبابيك لتعذّر هدمه.

قرية الولجة

وتصدى فلسطينيون من قرية الولجة غربي بيت لحم، لجرافات الاحتلال، ومنعوها من هدم أسوار وجدران استنادية. وأكد عضو المجلس القروي للولجة خضر الأعرج أن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة كبيرة وحفار «باجر» داهمت منطقة عين جويزة شمال القرية، وحاولت الشروع بهدم أسوار إلا أن عدداً من أهالي القرية تصدوا للقوة ومنعوها من ذلك، وأجبروها على الانسحاب. وأوضحت، أن عدداً من المنازل في عين جويزة يتهددها خطر الهدم، مؤكدة أن المحامي غياث ناصر انتزع قراراً بوقف الهدم لـ16 منزلاً من بين 28 تم إخطارها بالهدم.

سجن المناصرة

إلى ذلك، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية أن تخفّض لسنتين ونصف السنة عقوبة فتى فلسطيني حكم عليه بالسجن 12 عاماً بعد إدانته بجرح إسرائيليين اثنين في هجوم بسكين في 2015 رغم أنه كان في الثالثة عشرة من عمره. وأمرت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل بتخفيض الحكم الصادر على أحمد مناصرة الذي هاجم في 12 أكتوبر 2015 مع ابن عمه حسن المناصرة بسكين مستوطنين أحدهما في الثانية عشرة في القدس المحتلة.

وكان أحمد مناصرة في الثالثة عشرة من عمره وابن عمه حسن في الخامسة عشرة عندما حاولا طعن مستوطنين اثنين في «بسغات زئيف» في القدس المحتلة. وقتل حسن عندما صدمته سيارة عمدا أثناء هروبه. وأثارت الحادثة صدمة بسبب صغر سن المهاجمين والجريحين. وحكم على أحمد مناصرة بالسجن 12 عاماً وبغرامة مالية تعادل 47 ألف دولار.

وللمفارقة فإن مجنداً في جيش الاحتلال بدأ أمس بتنفيذ حكم بالسجن فقط 18 شهراً رغم أنه ارتكب جريمة إجهاز على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف (21 سنة)، رغم أنه كان جريحاً بعد إصابته برصاص الاحتلال في مدينة الخليل جنوبي الضفة، ورغم أن محكمة عسكرية إسرائيلية إدانته بالقتل العمد.

Email