تقارير البيان

رحيل الأسد.. عودة خلاف المعارضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجدد الحديث مرة أخرى بشأن مصير بشار الأسد، في إطار الحل السياسي بعد أن عجز مسار الأمم المتحدة في جنيف على رسم خارطة سياسية يتفق عليها وفدا المعارضة والنظام، بل أن الخلافات السياسية بدأت تتسلل إلى أطراف المعارضة.

وبدا موقف منصتي القاهرة وموسكو مغايرا تمام للهيئة العليا للمفاوضات لجهة رحيل الأسد في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية تدعو إلى مؤتمر الرياض 2 يجمع كل الأطراف من أجل بلورة رؤية سياسية تتفق عليها كل الأطراف السياسية، واستئناف مشاورات جنيف على أساس هذه الرؤية.

وقد استغلت بعض الجهات لقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، وحاولت تشويه الموقف السعودي زاعمة أنها قبلت بوجود الأسد، الأمر الذي نفته المملكة العربية السعودية في بيان رسمي، مؤكدة التزامها ببيان جنيف1 والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254.

وعلمت «البيان» من مصدر مطلع في المعارضة السورية شارك في لقاء الجبير وحجاب، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد للمعارضة استمرار الدعم السعودي للمعارضة أيا كانت الخيارات السياسية، وأكد الجبير بحسب المصدر أن السعودية لن تمارس أية ضغوطات على المعارضة، وأن الشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مصيره.

منصات

وفي الوقت ذاته، لم يعد خافيا على المراقب للأزمة للسورية الخلافات العميقة بين التيارات وما يسمى بالمنصات، ففي الوقت الذي ترى فيه منصتا القاهرة وموسكو أنه ما من ضرورة لرحيل الأسد في المرحلة الانتقالية، ترى الهيئة العليا أن الأسد هو أساس المشكلة ولن يكون جزءا من الحل.

الخلافات امتدت حتى داخل الهيئة العليا للمفاوضات، وقد علمت «البيان» أن ثمة شخصيات داخل الهيئة العليا للمفاوضات بدأت تقبل بوجود الأسد في المرحلة الانتقالية.

من جهته، يرى المعارض السوري سمير نشار بعد الخرق الكبير الذي تم إحداثه بجنيف 4 والتنازل المجاني الذي قدمه وفد الهيئة العليا بقبول السلال الأربع، وأهمها بند قبول المنصات وبند الإرهاب، أصبحت منصة موسكو والقاهرة أمام المجتمع الدولي شركاء في قرار المعارضة، وليس مستشارين كما كان يعتبرهم ديميستورا في جنيف 3.

وأضاف نشار لـ«البيان» أمام ما حصل أصبحت الهيئة العليا محرجة أولا أمام المجتمع الدولي لأنها أصبحت ملزمة بالتشاور والتنسيق مع منصة القاهرة وموسكو.

وحذر من الضغوط الدولية على المعارضة لقبول بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أنه لا يمكن القبول بالأسد بعد كل ما جرى في سوريا.

أما رئيس المجلس الوطني السابق عبدالباسط سيدا، فقال لـ«البيان» إنه من المستحيل القبول بحل سياسي من قبل المعارضة بوجود بشار الأسد، مشيرا إلى أن الحل السياسي وفق جنيف 1 يقتضي بشكل واضح رحيل النظام وكافة المتورطين بالدم السوري.

Email