المناورات القطرية التركية هروب للأمام

ت + ت - الحجم الطبيعي

في رسالة ليس لها تفسير سوى أنها هروب للأمام واستقواء بالخارج، أجرت تركيا يومي الأحد والاثنين، مناورات عسكرية «مشتركة» مع قوات قطرية تحت مسمى «الدرع الحديدية» وتضمنت تدريب القيادات القطرية على تقدير الموقف والتخطيط والسيطرة والتنسيق بين وحدات القوات البرية القطرية والقوات التركية لحماية المناطق الحيوية.

ويؤكد مراقبون أن هذه التدريبات التي اختتمت أمس، هي في واقع الحال تركية فيما وجود القطريين شكلي، بدليل أن حالة من التذمر والتمرد ظهرت بين صفوف الجيش القطري، بعد المعاملة السيئة التي عمل بها جنود قطريون خلال المناورات المشتركة.

وقالت مصادر عربية، إن الجنود القطريين تعرضوا للإهانة من قبل القوات التركية خلال المناورات، حيث أجبر الجنود على تقديم التحية العسكرية للقيادات العسكرية التركية، وتلقي الأوامر المباشرة من القادة الأتراك في حين لم يكن هناك أي دور يذكر للقيادات العسكرية القطرية.

أوامر تنظيف

وأضافت المصادر أن الجنود الأتراك كانوا يأمرون الجنود القطريين بتنظيف المعدات العسكرية للجيش التركي على أساس أنها جزء من التدريبات. وأوضحت أن بعض الجنود القطريين وقّعوا على عريضة طالبوا فيها بإنهاء خدمتهم من الجيش القطري في أعقاب ما تعرضوا له من إهانات، بالإضافة إلى فرار جنود آخرين من الجيش عقب المناورات.

ووافق البرلمان التركي على عجل في السابع من يونيو الماضي على السماح لمئات من القوات التركية بالانتشار في قاعدة عسكرية في قطر أقيمت ضمن اتفاق وقع عام 2014 وذلك لإظهار الدعم لقطر التي تستضيف أيضاً أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة. وقالت أنقرة إنها ستنشر 3 آلاف من قواتها البرية في القاعدة، لتصبح مكاناً لتدريبات مشتركة.

ووقف النظام التركي إلى جانب قطر بعدما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين وغيرها العلاقات الدبلوماسية معها بسبب مساندتها للإرهاب. طريق سريع

وتحاول تركيا استغلال الأزمة التي تشهدها المنطقة بين دول الرباعي العربي وقطر. وكشف وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، عن مساعي بلاده لإقامة طريق سريع يربطها بقطر عبر إيران، مؤكداً وجود رغبة مشتركة بين أنقرة والدوحة وطهران لنقل الصادرات التركية إلى قطر براً عبر الأراضي الإيرانية. وأضاف الوزير التركي، حسب ما نشرت صحيفة زمان التركية، أنه تمت مناقشة المقترح في إيران.

ندوة في دبي حول الإرهاب القطري

ينظم رجل الأعمال خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ندوة كبرى في دبي غداً الأربعاء، تحت عنوان «الأزمة مع قطر»، لفضح المؤامرات التي تقودها الدوحة ضد الدول العربية والخليجية في المنطقة.

ويشارك في الندوة كوكبة من رموز الإعلام والفكر والمسؤولين في العالم العربي، على رأسهم المحلل السياسي ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام العقيد ركن متقاعد بالجيش الكويتي الدكتور فهد الشليمي، ورئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجارالله، ورئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز» فيصل جلال عباس، وأستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الخالق عبد الله، والشيخ وسيم يوسف، ومدير مكتب قناة العربية الإخبارية في دبي الدكتور عبد الله المطوع، والإعلامي الإماراتي طارق الزرعونى.

ويشارك عدد من الإعلاميين والسياسيين المصرييين، وهم المحامي خالد أبو بكر، والإعلامي خيري رمضان، والكاتب مجدي الجلاد، والكاتب الصحفي عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار اليوم ورئيس قناة صدى البلد. دبي – البيان

Email